آخر الاخبار

تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية

انتهت باب الحارة ...ولكن !!
بقلم/ ليث مشتاق
نشر منذ: 17 سنة و 3 أشهر
الأحد 14 أكتوبر-تشرين الأول 2007 04:22 م

حبست أنفاسي عند الدقائق الاخيرة .. يقتل معتز أم أبو شهاب ؟ ثم ماذا ؟ ... ثم أفقت من ذلك الشد الذي أودعه كاتب السيناريو والمخرج المبدع بسام الملا .. لأتأمل في حكمة تلك الحكاية .. التي علمت اكثر من ألف مقال .. ووعظت اكثر من واعظ ... الصبر .. الحكمة ... التسامح

سألني صديقي الذي ألح علي بالسؤال وانا اشاهد إحدى الحلقات .. رغم طلبي منه السكوت والإنصات قائلا .. مالذي يعجبك في باب الحارة .. قلت وقد سبقتني مهنتي .. المصور .. ذلك المبدع الذي اتابع كل حركة له وكل سكنة .. منذ ليالي الصالحية .. ذلك الفنان المخيف بدقة تنفيذه لإشارات المايسترو بسام الملا ..

ثم عدت بعد انتهاء المسلسل لاقول له ( لو حملت كل مسلسلاتنا تلك المعاني .. لعدنا لاخلاقيات زمان ) .. زمان .. الجيرة .. الحمية .. النخوة .. الفروسية .. والاذعان للحق .. وقلوب لاتعرف الحقد وان عرفت الغضب احيانا .. في باب الحارة علت الدراما العربية .. فلقد عودتنا الدراما المصرية بالاعتماد على قوة الممثلين وشهرتهم .. وان فاتها احيانا كثيرة جودة الانتاج .. وافتقدت الشاشة العربية كتابات عملاقة في معانيها منذ ان غادرها .. ابو العلا البشري ... لكن حكيم حارة ابو شهاب .. عاد لخرج لنا صورة الاب الحنون ... والرجل الذي يغار على حرمة جاره .. والرجل الوطني .. والكريم الذي يسامح من اساء له بل وقلب كيان حياته ..

ابداع متناهي ودقة عالية .. ونجوم ابدعت في عرض صورة الدور الذي انيط بها لتقدمه للناس .. خاصة ابو غالب هههههههه الذي كرهته ثلاثون حلقة .. ليعلمني في الاخر ابو عصام معنى التسامح ..

ورغم العداوة والمعارك التي وقعت بين ( حارة ابو شهاب ) و ( حارة ابو النار ) الا انهما اتحدتا ضد الانكليز .. وكان لابد من ذكر فلسطين .. وربطها باحداث الحارتين .. ليخرج الجميع من التفكير المحدود الى قضية اكبر .. قضية قادرة على ان تجعل ابو النار يقاتل ( ببارودة ابو عصام ) .. لانقاذ ( ابو شهاب ) المحاصر ...

واعتقد ان هذا المسلسل قادر على اقناع المنتجين بان الشهرة والنجاح لاتاتي بالضرورة كما يقول البعض .. بالمياصة والكوميديا التافهة ... ولا بمداعبة الغرائز ... ولا بقصص مايسمونه هم حبا وهو لايعدو ان يكون هستيريا لعواطف خلت من مسمى .. ففي هذا المسلسل كان لقوة النص .. وابداع الشخوص .. وحبكة الدراما .. وروعة الانتاج .. كلها كانت عوامل نجاح دون اللجوء ليافطة ( الجمهور عاوز كدة ) .. فالابداع في الفن .. ان ترتقي انت بالمشاهد لتعطيه قيما ومعاني نبيلة .. لا ان تلبي رغباته مرة تلو اخرى كي يصبح الفن تابعا للرغبات ... وامزجة فئة على حساب فئة .. وشريحة مسطحة على حساب المثقف العربي ..