محافظة مأرب يكشف حقيقة الدعم السعودي لقبائل مأرب
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 3 أيام
الإثنين 23 فبراير-شباط 2015 12:02 م

نفى محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة صحة وصول أسلحة سعودية إلى القبائل في المحافظة، مهددا في ذات الوقت أن بإيقاف النفط والاستيلاء على عائداته في حال منع الحوثيين الرواتب، منوها بأن عائدات النفط لا زالت تورد إلى خزينة البنك المركزي.

مأرب برس - المصري اليوم

نص الحوار:

■ ما طبيعة الصراع المسلح الدائر بين مأرب والحوثيين فى اليمن الآن؟

- نحن نعمل بكل ما أوتينا من القوة على أن نجنب بلادنا الصراع وويلات الحروب، فالحروب لا يأتى منها إلا الدماء والتخريب وهدم التنمية، وهى نقيض الحياة، ولكن هناك جماعات مسلحة أبت إلا أن تفرض هذا الصراع، وأى بلد فى العالم بما فيه اليمن لا يمكن أن يستقر إلا فى ظل دولة ونظام وقانون، والدولة هى المظلة التى يستطيع الناس أن يعيشوا تحتها، ولكن فى ظل جماعات مسلحة تنتشر الفوضى، وبعد الاعتداءات التى حدثت من قبل المسلحين فى جماعة الحوثى ودخولهم إلى كثير من المحافظات، اجتمع أبناء جميع القبائل الذين يقطنون محافظة مأرب، ذات التركيبة السكانية القبلية، وتعاهدوا بألا يسمحوا لأى ميليشيات مسلحة خارجة على القانون أن تدخل هذه المحافظة المهمة، وهم الآن على مشارف المحافظة، وهناك تنسيق بينهم وبين القوات المسلحة والأمن المرابطين للحفاظ على منشآتها.

■ ما الأهمية التى تمثلها محافظة مأرب والتى تميزها عن باقى محافظات اليمن؟

- مأرب محافظة تختلف عن غيرها من المحافظات اليمنية، فهى محافظة بحجم وطن، وبها مصالح عليا وطنية، هناك نفط يصدر من هذه المحافظة وغاز طبيعى وغاز منزلى، كما أن بها محطة غازية كهربائية تضىء عددا من المحافظات الأخرى، لذا كان علينا أن نحافظ عليها ونجنبها الصراعات الموجودة فى باقى المحافظات.

■ لماذا كل هذا الفزع من الحوثيين؟ هل قامت جماعة «أنصار الله» بأى تحرك يهدد مصالح «مأرب» أو أمن قبائلها؟

- لقد بدأت المعارك بالفعل بين جماعة «أنصار الله» وأبناء محافظة «الجوف» المجاورة لنا، وفى جزء من محافظة مأرب، وهى مدينة «مجزر» وذلك قبل دخولهم إلى صنعاء فى سبتمبر، وهو ما جعل أبناء المحافظتين يتعاونون مع بعضهم البعض لحماية محافظتهم من دخول هذه الجماعة، وقد أبقى الحوثيون على عدد من قواتهم فى هذه المناطق، ينقصون أحيانا ويزيدون أحيانا، هذا بالإضافة إلى الضخ الإعلامى بالتوجه نحو مأرب، وادعاء وجود عناصر من القاعدة، وهى معلومات لا نعرف ما الهدف منها.

■ هل حدث أن انطلقت تهديدات بتفجير حقول النفط والغاز فى المدينة من قبل بعض القبائل إذا دخلت قوات «أنصار الله»؟

- بالفعل الناس يرددون أنه فى حالة وجود حرب فى هذه المحافظة فسوف تتعرض هذه المنشآت للهجوم، وهذه تبعات الحرب، فلا توجد الحروب فى مكان إلا وتدمره سواء كان بقصد أو بدون قصد.

■ جميع المقاتلين فى صفوف القبائل يرددون الحديث عن رفضهم للحوثيين لأنهم شيعة، فكيف حدثت هذه التعبئة الطائفية لهم؟

- على مر الأعوام وأبناء اليمن يتعايشون سوياً، الزيدية مع الشافعية منذ أكثر من ١٠٠٠ عام، وهذا يصلى خلف ذلك، ولكن العلاقات الخارجية هى محل الخلاف، كما تطرح أقاويل حول التمدد الإيرانى عن طريق الحوثيين لتكوين إمبراطورية إيرانية، الموضوع ليس حرية عقيدة، بل هو أننا لا نريد أن تحكمنا مرجعيات عقائدية ولا مجموعات ميليشيا.

وماذا عن الأقاويل التى تردد أن المملكة العربية السعودية هى من تمول القبائل بمأرب وتمدهم بالسلاح؟

- مقولة الإمداد بالسلاح هى مقولة كاذبة، أما مبدأ العلاقات مع المملكة السعودية فهى دولة شقيقة وجارة لليمن، وتتأثر باليمن سلبا وإيجابا، كما تتأثر بها اليمن بحكم الجوار، وما يربطهما علاقات طيبة سواء كانت علاقات على مستوى الدولة والنظام أو الشعب، ولكنها ليست على حساب الوطن واحترام النظام والقانون.

■ ما رؤيتكم لمستقبل المعركة المرتقبة فى مأرب بينكم وبين الحوثيين؟

- النتيجة أن يكون الكل خاسراً، ونتمنى من الله ألا نضطر لدخول هذه المعركة، ولكن إن فرضت علينا ستكون بداية شرارة لحرب أهلية فى اليمن، وأتمنى أن يكون هناك عقلاء فى جماعة الحوثى لأن يعوا الأمر ويقرأوا التاريخ جيدا، لأن الميليشيات المسلحة وإن حكمت لا تستطيع الاستمرار فى الحكم.

■ الحوثيون هم المتحكمون فى العاصمة الآن، ماذا لو قطعوا الرواتب عن مأرب أو قاموا باتخاذ خطوات لإجباركم على التسليم؟

- فى هذه الحالة سنضطر إلى إيجاد البديل، فإن ما سيخرج من أرض مأرب سيظل داخل مأرب ولن يخرج منها، (فى إشارة إلى إمكانية الاستيلاء على عائدات النفط فى المحافظة)، وندعو الله ألا نضطر إلى اتخاذ هذه الخطوة، فنحن إلى الآن نودع عائدات ثروات المدينة فى البنك المركزى.