آخر الاخبار

رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب

تبا ....كدت ان أصدقك يا صالح .
نشر منذ: 18 سنة و 6 أشهر و 20 يوماً
السبت 24 يونيو-حزيران 2006 08:27 م

" خاص / مأرب برس "

- ألا تعرفون رئيسكم ، ألم تكن ثمانية وعشرون عمرا وجرحا كفيلة بأن نكون مطلعين على المناورات المملة التي يؤديها صالح بين كل فترة وأخرى ، إذا لماذا وللحظات معدودة كاد الكثيرون _ وأنا منهم _ أن يصدق أن الرئيس فعلا قد أزمع على عدم ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة ، وان يترك كرسي الحكم طواعية وباختياره ، ربما كدنا أن نصدق ذلك لأننا تصورنا أن هناك ذرة حياء قد تمنعه من ذلك وخاصة أنه أعلن زهده عن الحكم بنفسه و أمام العالم كله .

- لمدة أربعة أيام خلت والرئيس وحده هو من كان يعلم ماذا يدور في رأس الرئيس ، حتى أقرب المقربين منه لم يكونوا على إطلاع بما يمكن حدوثه ، ومثل هذه القرارات الفردية والارتجالية هي سمة ملازمة لزعيمنا الضرورة ربان السفينة ، فهو يقرر لوحده وهو يعود عن قراره لوحده ، وفي كل الأحوال جميع الشعب وملايين المواطنين ممتنين له ، وفي كل الأحوال علينا أن نصدقه وأن نعتقد أنه هناك حسن نية وأن الرئيس يحمل هم الوطن والمواطن .

- أربعة أيام في نظري هي التي أعادت إنتاج صالح من جديد بأنه ذاك الذي يقول ولا يفعل ، والذي يعد ويخلف ،والذي يقرر بشكل ديكتاتوري ثم يلغي قراره بشكل ديكتاتوري ، أربعة أيام كانت كفيلة بفضح الرئيس أمام العالم دون أن يتذرع هو أو حاشيته بأن المعارضة والحاقدين على اليمن يريدون أن يشوهوا صورته أمام الأعلام العالمي .

- هل كان الرئيس مضطر ألي عمل مثل هذه المسرحية السامجة وأمام أنظار العالم ، هل كان مضطرا بأن يكون مهرجا يقفز في المنصة دون أن يضحك أحد عليه أو منه ، هل كان مضطرا بأن يجعلنا نخجل من أنفسنا كوننا يمنيون وكونه هو رئيس لنا ، هل كان مضطرا للجوء إلي مثل هذه الأفعال التي صارت قديمة ومحل سخرية حتى من اعتى ديكتاتوريات العالم العربي ؟ وهل نحن مضطرون أن نكون جماعات تجري خلفه وتقدم القرابين من الأنعام والأموال والأولاد له أن قرر الرحيل ، وهل فعلا أن الجموع التي خرجت هي خرجت باختيارها ورغبتها ، لتموت ويعيش الديكتاتور! ثم هل صالح يعلم فعلا انه ديكتاتور أم يعتقد أنه ضرورة للوطن وأن بقائه أمر مقدر حتى لا تتمزق البلاد من جديد .

ليس غريبا أن نرى صبيا حافيا أو رجلا عاري الصدر يرفع صورة الرئيس ، هذا ليس غريب برغم مرارته على النفوس ، لكن كل الغرابة أن يعلن خمسة ألاف عضو في حزب الرئيس بأنه لا يوجد بينهم شخص واحد يستطيع أن يقود البلاد ، بل أنهم ذهبوا أكثر من ذلك بإعلانهم بأن رحيل الرئيس يعني سقوط الحزب وهيام أعضائه على وجوههم في التيه الأبدي ، وهذا ما يؤكد فعلا بأن هذا الحزب الهش لا يحمل رؤية أو أيديولوجية يقوم عليها ، بل أنه لا يمتلك مقومات البقاء والترابط سوى مصالح الفساد الذي أعترف الرئيس بنفسه بأنه مظلة لهم وهذا يعني بأنه يحميهم من طائلة القانون ويذوذ عنهم كل شريف ، ليبقوا ينهبوا تحت ظله ....لذا ليدوم ظله ..ليدوم .

كم تم صرف من خزانة الدولة لتلك المسرحية ، أليست تلك الأموال أحق بها شيخ خرج متهددا بأنه سينحر أولاده أن لم يعد صالح عن قراره بالترشيح ، أليست تلك الملايين هي حق مستحق لكل مواطن سواء كان مواليا للرئيس أو معارضا ، فبأي قانون يتم صرفها بكل هذا البذخ على الإعلانات والصور وحشد الجماهير وتوزيع الهبات والهدايا لأجل لا شيء سوى أن صالح هو صالح لم يزداد طولا أو تنموا في احد أجزاء جسده عضوا آخر .

صالح هو صالح سواء ما قبل ثمانية وعشرون عاما أو الآن ، وهذا ما يجب أن تعمل المعارضة على إيصاله إلي تلك الجماهير ألتي نشفق عليها أكثر مما يجب أن نغضب منها ، فالمعارضة هي المعنية بأمرهم ، والمعارضة عليها أن تكون أكثر قوة وصرامة وجدية في التعامل مع هذا الاستحقاق الانتخابي وأن تبحث عن الضمانات اللازمة نحو السير في هذه العملية بمستوى معقول من الإدارة ،وإلا فأن المقاطعة خيار يجب أن لا يسقط من حساباتهم لأن انعدام الضمانات يعني منح النظام الحالي شرعية قانونية ودستورية .

هل فعلا انتهت المهزلة ألتي أخجلتنا أمام العالم ، لا لم تنتهي ، فهي  مستمرة منذ أن تولى حكم البلاد ، وما عملية إعلانه عدم ترشيح نفسه ثم الرجوع عن هذا الإعلان الا فصل آخر من فصولها ، ولن تستدل الستارة إلا برغبته ، لأن الجمهور لم يعد يستطيع أن يعطي انطباع حقيقي وردة فعل جادة ، وعليه أن يتابع هذه المسرحية أو مغادرة المسرح ،والحل أصبح مستعصيا بوجود كل هؤلاء الممثلين .

- كلمة أخيرة إلى كل فقير ومعدم وبائس رفع صورة الرئيس باختياره ... أن كنت تجد لذة في هذا العمل ، فتأكد أنك تساعد على هدم وطن وتشريد الآلاف ومصادرة مستقبل الشباب ، أن كنت رفعت صورة الرئيس باختيارك ، فأنت أوجعت أحلامنا ، ولكنك لم تقتلها ، فمع الوجع تعود الروح من جديد لتأخذ مناعة وتسير ، وهذا الوطن لن نتركه لهم ، فنحن وأبنائنا أحق به .  

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
اليمن وموريتانيا
كيف تقرأ خبرًا صحفيًّا؟
حميد الأحمر والمبادرة التي أنقذت حزب الأغلبية الساحقة..!
هل يعيد صالح ترتيب معادلة المعارضة والموالاة في اليمن
لماذا كل هذا التمثيل ؟
بين يدي المؤتمر الشعبي العام في مؤتمره العام الاستثنائي عاجل جدا
مشاهدة المزيد