شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء ''المواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن
لا ندري إلى أين يمضي بنا صانعوا صراعاتنا المذهبية والطائفية، ولا إلى أي هاوية ستلقي بنا حقارة مدركي اللعبة وحماقة قطعانها.
وللتذكير فأن ألف وأربعمائة سنة لم تكن كافية لتمكين فريق من اجتثاث الآخر، وفشل خلالها احدهما في محو فكر ومعتقد خصمه لسبب بسيط يكمن في أن منبت الخلاف لم يكن يوما في جوهر العقيدة ... فقد كان صراعا سياسيا على الحكم والسلطة ، الذي طبيعته الاستمرار إلى أن تقف الحياة.
فالعقيدة مبرأة من هذا النزاع بدليل خمول هذا الاحتقان في فترات معينة من التاريخ في حالات الاتفاق السياسي، ولا يخفى على احد الانسجام الموجود في مصر، وغياب تناقض المذاهب، وليس مجرد سكوت أو حياد ولكن وسائل أعلامهما المختلفة تعمل بنهج ولون واحد، مع انعدام إشارة هذه الأطراف لأهمية أي من الخلافات العقدية، نظرا لاتفاق المصلحة السياسية ، وربما سيكون هذا أمرا جيدا إن كان يصب لخدمة ومصلحة الأمة ويبشر باسلوب جديد في طريقة التفكير، ولكي يكون ذلك صادقا وجادا يجب أن يعمم على بقية الأقطار، التي ما تزال ذات الأجندات تعمل على إثارة النعرات وتغذية الخلافات.
فيجب أن يمتلك الجميع الجرأة بالإفصاح عن طبيعة هذا الصراع، وكشف المخفي والمستور، وإظهار حقيقة التنافس السياسي فهو ليس عيبا، ولم يكن المنهك للأمة غير إلباس هذا التسابق على الحكم ثوبا دينيا، يقود لاستمرار خلق ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن والأمة والدين الواحد، وتستشري الأمراض المزمنة في أفكار الناس ويصعب على الحكيم علاجها.
فلسنا بحاجه لخوض جدل في حكم من يسب الصحابة، وليس لدينا الوقت لمناقشة وإقرار أحقية علي أو معاوية بالحكم، فتلك فترة يجب أن نعصم منها ألسنتنا ونتجنب تناولها على أساس ديني فذلك لن يقود لنتيجة ايجابية، وبإمكاننا أن نكتفي بتوصيفها صراعا سياسيا على الحكم والسلطة لنعصم بذلك دمائنا، ولنتمكن من استغلال أوقاتنا بنقاش ضرورياتنا الآنية في رفع الوعي بأسس بناء الدولة المدنية الحديثة وفي مقدمتها مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وصيغة الدستور الجديد ولون اليمن السياسي القادم ، بحيث يشكل حديثنا عن العدالة والحرية والمواطنة المتساوية نشاطا يوميا يغذي ويبني هذه القيم ويزيل الاحتقانات المعيقة لتهيئة المناخ المناسب للحوار ويقود لخلق أجواء ذات هواء إنساني قادم من عمق إدراكنا وتمثلنا لمفهوم المواطنة المتساوية.
أما الذهاب للحوار بأحكام هلامية مسبقة على الآخرين تسكن عقولنا منذ قرون، فستقود بكل تأكيد لجعل الحوار الوطني مجرد جدل غير وطني...
Fattah_alwah@yahoo.com