دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
إصابة الركبة تنهي موسم المدافع شلوتربيك مع دورتموند
تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
وزير الخارجية السعودي يصل أمريكا في زيارة رسمية .. الاهداف والغايات
تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
سألني أحدهم ذات يوم كم يحتاج اليمن ليعود؟ ابتسمت بسخرية مريرة وقلت مئة عام قليل عليها لم تكن إجابتي مبالغاً فيها بل كانت انعكاسا لواقع معقد حيث لا تقاس عودة الأوطان بعقود زمنية بل بمدى قدرتها على كسر قيود الماضي والتخلص من إرث الخراب والعودة إلى مسار التنمية والاستقرار.
اليمن ليست مجرد بلد أصابته الحرب بل وطن أثقل بالانقسامات وأنهك بتراكم الأزمات وأحبط بمحاولات إصلاح لم تكتمل الحروب ليست مجرد صراع على الأرض بل هي تراكم لسنوات من الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث تحولت النزاعات من معارك على السلطة إلى صراع على الهوية وانتهت بتحويل الوطن إلى رقعة شطرنج تحركها المصالح الخارجية والداخلية.
حين نقول إن مئة عام لا تكفي فذلك لأن عملية البناء ليست مجرد إعادة إعمار البنية التحتية بل إعادة بناء العقول واستعادة الثقة بين المواطن والدولة وتشكيل هوية وطنية جامعة تتجاوز الطائفية والمناطقية والولاءات الضيقة.
اليمن بحاجة إلى ثورة فكرية تسبق أي خطة إعادة إعمار بحاجة إلى جيل جديد يتربى على ثقافة الدولة لا ثقافة الجماعات بحاجة إلى قضاء عادل وتعليم ينهض به واقتصاد يعيد إليه قوته.
قد يقول البعض إن الدول خرجت من حروبها في سنوات قليلة فلماذا يحتاج اليمن إلى أكثر من قرن؟ والجواب بسيط لأن اليمن لم يمر فقط بحرب واحدة بل بحروب متداخلة منذ عقود ولأن التراكمات أكبر من مجرد دمار مادي بل دمار في القيم في المؤسسات وفي النفوس.
لكن رغم كل ذلك يبقى السؤال الأهم هل يمكن لليمن أن يختصر هذه المئة عام؟ والجواب نعم إن وجدت الإرادة وإن تحرر من عباءة الماضي وإن اختار اليمنيون أن يكونوا جزء من الحل لا المشكلة حينها فقط يمكن لليمن أن يعود قبل أن يكمل قرنه الضائع .