آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

أحلام الشعوب لا تموت والحرية ثمنها غال
بقلم/ أنيس قاسم ألمفلحي
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 26 يوماً
الأربعاء 19 يناير-كانون الثاني 2011 08:32 م

من المؤكد أن معجزات تغير ملامح التاريخ الماضي الثقيل تصنعه كرامة الشعوب العظيمة التي تدب في شرايينها الحياة الحرة , ولا شك أن تلك الشعوب المتعطشة للحرية بعزيمة وقوة لقادرة على أن تقلب الطاولة على رؤوس حكام طغاة وسحقها ووضعها في مكانها الطبيعي حيث مزبلة الطغاة الرمم , لتضيف في وعي هذه الأمة الحرة واقعاً جديداً اكتسبتها من خلال سلسلة تجارب طويلة ومريرة خاضتها شعوب من سبقتها في مدارس التعصب للحرية وفق المفاهيم الثابتة والقناعات الراسخة في أفكارها وسلوكها الإنسانية السامية , كما أن اخطر أعداء الحرية تأتي من أسوء فئة من الشعوب حالاً من يتنكر لكرامتها الوطنية فتصبح كالنعامة التي تدفن رأسها في التراب ,تلك الشعوب التي تقّيد حريتها بشروط وقوانين وشهوات حكام ظالم فاسد مستبد , ومن الطبيعي إذا تبين لتلك الشعوب الواعية انحراف حاكمها الفاسد لا يجوز طاعته على الإطلاق,لان استمرار ظلم الحاكم سيكون ناشئ عن جهل تلك الشعوب لمعاني عشق الحرية , واعتقد من وجهة نظري التي قد أصيب أو أخيب فيها , لا معنى لتغير وتجسيد وتجديد مفهوم معطيات القيم و الكرامة لتلك الفئة من الشعوب الراضخة ومن المستحيل حشو عقولهم بقناعات الحريات الوطنية طالما أصحبت ثقافة متوارثة بالفطرة , ريثما ستدل هذه ألامه على الآية الكريمة التي تقول لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , وبالتالي ماذا تنتظر هذه الشعوب إذا كانت الحقائق والدلالات واضحة ترافق حياتهم اليومية مع بزوغ كل فجر نهار جديد تشع شمسها عليهم , وهم من يتجرع كاس مرارة القهر والظلم والاستبداد , من زوار الليل الدامس لمن يقول كلمة حق في وجه حاكم ظالم , طاغية يكذب بارع في أسلوب المكر وتخدير شعبه السقيم بأوهام واهية وهم يعلمون من انهُ حاكم كاذب جائر متجبر وظالم لا يفهم سوى لغة الجلد بسوط الإذلال والمهانة التي يذيقها أجسادهم العارية السقيمة , فلا غرابة من ان يستمر الإنسان فاقد جزء كبير من معاني طعم حياة الكرامة والحرية في زمن الصمت عن أفعال حاكم طاغية . 

أن للحرية والكرامة ثمناً غال , فالوطن والحرص على مستقبل الأجيال لتعيش بقيم إنسانية رفيعة لن تتحقق إلا بالتضحيات الجسام وينبغي أن يكون مفهوم معاني حدود الحريات مبنية وفق أسُس و مبادئ قيمنا وأخلاقنا في ديننا الحنيف كمسلمين , كما أن ضوابط ومعاير دين الإسلام في مضمونه وجوهره أرسى قاعدة عظيمة للقيم الإنسانية الخالدة في الحرية , فقد قال سيدنا عمر رضي الله عنه متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً.

ومن هنا احي من أعماق القلب تلك الإقدام التي زلزلت الأرض على طاغية تونس , لكم مني السلام أيها الشعب التونسي الرائع يا من تؤمن بالحرية يا ضمير ألامه العربية التي هبت ريحها نحو التغير , لقد استجاب لكم القدر فأنتم شعب تذوقتم الكرامة , يا من ترشف قطرات ماء الحرية أبنائكم , وكانت لإرادتكم الجامحة وتصميمكم على قلع جذور الطغاة وقطاع طرق التاريخ , فتبدد الظلام إلى النور , ولم تكن تلك الإرادة عفوياً لكن جاءت من عمق تاريخ شعب تونس المؤمن بالحرية .

فهل يا ترى الأتي أعظم لتكون مشعل الثورة التونسية الظافرة , صفعه تفيق شعب اليمن في الشمال من سباته, أم إنكم ستبقون درعاً واقياً لحماية الطاغية مسيلمة الكذاب في قصره الجمهوري ,ولعل نزولكم إلى الشارع لإسقاط ديكتاتور صنعاء ومحاكمته مع عائلته الفاسدة التي تفتك بكم ,لن تذهب هدراً بحق فداء أحمد الثلايا رحمه الله الذي يستحق أن يكون شهيداً حياً في ضمائركم المثقل بالهموم وليس قتيل اللعنة بعد أن حكمُتم عليه بالإعدام , فمقولته الشهيرة عار عليكم تلاحقكم حتى تقوم ثورة الشرف والعزة والكرامة ,,,, ويل لشعب أردت له الحياة وأراد لي الموت ,,,, .