حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
بشكل عاجل الرياض توفد طائرة خاصة الى مطار سيئون وتستدعي رئيس حلف قبائل حضرموت وقائد قوات الحماية الحضرمية
في موقف مخزي.. الرئاسة الفلسطينية تدين تصرفات حماس وتصفها بـ ''غير المسؤولة''
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه
الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة
الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة
سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة
تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
شرطة مأرب تقيم البرنامج التوجيهي الرمضاني لمنتسبيها في الوحدات الأمنية بالمحافظة
يشتهر العسل اليمني عالمياً بالجودة العالية وارتفاع أسعاره، ويحظى بطلب واسع حيث يعتبره الكثيرون دواءً سحرياً ومقويا ومنشطا حيويا ومغذيا للجسم، غير أن هذا المنتج يواجه خطر تشويه شهرته مع تنامي ظاهرة الغش.
ويخشى متخصصون يمنيون من أن يؤدي استفحال ظاهرة الغش في ظل ضعف مراقبة الدولة وغياب معالجات عاجلة إلى إلحاق الضرر بهذا المنتج الإستراتيجي الذي ذاع صيته عالميا منذ قرون.
وقال مدير إدارة البستنة بوزارة الزراعة حميد ناجي البشاري إن وزارته تعمل حالياً على إنشاء مختبرات للعسل للحد من الغش كونه يؤثر كثيراً على سمعة جودة العسل اليمني.
وأشار الخبير الزراعي إلى أن هناك عدة طرق للغش بخلط العسل اليمني بالكشميري أو التركي والألماني المستورد لليمن بأثمان زهيدة وأحيانا عبر خلطه بالسكر المذاب والشمع بشكل يؤثر على سمعته وجودته.
أنواع العسل
ويعد العسل اليمني من أجود الأنواع عالميا لما يتميز به اليمن من غطاء نباتي يمثل مراعي خصبة للنحل وتتعدد معه أنواعه التي يصدر أجودها للأسواق الخليجية.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن إنتاج اليمن من العسل بلغ خلال السنوات الثلاث الأخيرة، نحو خمسة آلاف طن سنوياً، بقيمة 13 مليار ريال (ثمانين مليون دولار).
ووفق بيانات وزارة الزراعة فإن عدد خلايا النحل بلغ خلال عام 2011 أكثر من مليون و280 ألف خلية, بينما بلغ إنتاج العسل أكثر من مليونين و561 ألف كيلوغرام بزيادة إنتاج تقدر بنحو 15697 كيلوغراما عن عام 2010.
وتشتهر محافظتا حضرموت وشبوة بالشرق بإنتاج أجود أنواع العسل, حيث يحتل فيها العسل الدوعني (نسبة لوادي دوعن بحضرموت) والجرداني بوادي جردان بشبوة وهو "عسل السدر" المرتبة الأولى بين أنواع العسل باليمن.
ويعزو أحد منتجي العسل ومالك مزرعة للنحل بوادي جردان بشبوة السر، تعدد أنواع العسل اليمني وجودته لتعدد الزهور التي تتغذى منها النحل. وحذر صالح المشلشل من وجود خطر على شهرة العسل اليمني قد يدمر سمعته من قبل من أسماهم ضعفاء النفوس.
إعداد وتسويق
ويبدأ موسم إنتاج العسل الفاخر وهو "عسل السدر" من منتصف سبتمبر/أيلول إلى الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، ويقوم معظم النحالة بجمعه بعد نهاية الموسم بالطريقة التقليدية التي ماتزال سارية هناك، بوضع أقراص العسل بإناء ذي غطاء زجاجي له شبك وتركه لمدة نصف يوم تحت حرارة الشمس ليخرج العسل من أقراص الشمع ويتحول لعسل سائل.
وكانت إحصائيات وزارة الزراعة أشارت إلى أن السوق الخليجية تستقبل من المنتج اليمني من العسل الفاخر بكميات تصل إلى نحو خمسمائة طن سنوياً وبقيمة إجمالية تقدر بنحو 13 مليون دولار, وتوقعت زيادة الكمية المصدرة للخليج خلال العام القادم.
غير أن الخبير الاقتصادي ورئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر اعتبر تلك الأرقام تقديرية في غياب طرق حديثة لتصدير المنتج المغلف بمواصفات محددة، والاعتماد على الطريقة التقليدية في التصدير مع المسافرين عبر المنافذ.
وقال نصر إن المنتج ما يزال دون المستوى المطلوب فيما يتعلق كمصدر للدخل، لكنه يرى أنه من المحاصيل النقدية اليمنية الفريدة التي يمكن أن تشكل موردا اقتصاديا جيدا أو سلعة نقدية يمكن أن تساهم بشكل كبير برفع مستوى الصادرات إذا ما أرادت الدولة الاستفادة منه بشكل كبير.