حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
ترامب: ''الحوثيون الآن يتلهفون للسلام ويريدون وقف ضرباتنا الموجعة''
وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
اعلان للمحكمة العليا السعودية بشأن تحري هلال شوال
زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإدارة العامة لأمن عدن
ما يحدث في مصر الآن وما حدث في تونس منذ عدة أيام ولا يزال لن تكون دول عربية أخرى بعيدة عنه ومنها اليمن.. إنها هبة ربانية ولحظة تاريخية لا تتكرر, لكن السؤال الهام هو: كيف سيكون شكل هذه اللحظة التي ينتظرها الناس من صعدة إلى المهرة بفارغ الصبر متطلعين إلى اليمن الجديد؟ هل سيتم التعامل معها بالمكابرة كما حدث في تونس ومصر فتخرج الأمور عن السيطرة وتكون النهاية مرة.. أم أن حكمة العقلاء سوف تنتصر لتغيير هادئ وسلس يعزز من الوحدة الوطنية ويحافظ على البلاد ومكتسباتها من العبث والنهب؟ كثيرون يتطلعون إلى (حكمة العقلاء) وفي مقدمة هؤلاء العقلاء رئيس الجمهورية الذي أكاد أجزم أنه يدرك تماما أن اللحظة التاريخية وساعة التغيير قد حانت وما عليه إلا أن يختار شكلها, إما بإفساح المجال أمامها ويكون بذلك ضمن الحفاظ على البلاد من الفوضى والعبث ويدخل بذلك التاريخ من أوسع أبوابه, وأما أن يقف حجر عثرة أمام تطلعات شعبه ويدفعه ليختار مصيره بنفسه مهما كان الثمن.
إن الجماهير في الشمال والجنوب هي صاحبة المصلحة العليا في التغيير وهي التي ستصنعه بلاشك اليوم أو غدا.. إن التغيير تفرضه التحولات المتسارعة من حولنا والتي يستوجب علينا التقاطها بمسؤولية وطنية ودينية.
إن جماهير الشعب في المحافظات الشمالية من الوطن تعي جيدا أهمية هذه المرحلة واللحظة في إنقاذ البلاد من التمزق والحفاظ عليه موحدا, لذلك فهي مطالبة بتكثيف مظاهراتها وضغطها على النظام وصولا إلى تحقيق مطالبها في التغيير الشامل بما يكفل المواطنة المتساوية والعيش بكرامة للجميع.. كما أن الجماهير في محافظات الجنوب هي الأخرى تنتظر إشارة الانطلاق ودنو اللحظة من موعدها بعد دراسة الأسباب الموضوعية وأخذ كل الظروف المحيطة في الاعتبار في تقديري.
لا يزال الأمل في سيادة صوت العقل قائما مع أننا ندرك جيدا أن القيادة السياسية لم تعد ترى في ظل هذه الظروف إلا مصالحها الشخصية والفئوية.. بينما هناك من يرى (اليمن الجديد) أمام عينيه ومن يريد حرمان الجماهير من الوصول إليه بسبب المصالح التي أشرنا إليها آنفا لا أكثر ولا أقل.
إن اللحظة التاريخية لا تزال قائمة والفرصة أمام الجماهير متاحة للتغيير والانتقال باليمن من زمن الفردية والذاتية والعصبوية إلى مستقبل الحرية والديمقراطية والمشاركة الحقيقية والعيش الكريم.
وفي الأخير أطرح هذا التساؤل أمام القيادة السياسية: هل ستسود الحكمة أم الجنون في التعامل مع هذه اللحظة التي لن تدعها الجماهير تمر دون أن تروي عطشها منها؟.. وكأني الآن أسمعها تردد (إذا الشعب يوما أراد (اليمن) فلابد أن يستجيب القدر) مع الاعتذار للشاعر الكبير أبو القاسم الشابي.
b.shabi10@gmail.com