آخر الاخبار

عبدالملك الحوثي يتحدث عن مدى تأثير الضربات الأمريكية على قدراتهم العسكرية توكل كرمان تدعو لتقديم الدعم الكامل للجيش اليمني والمقاومة لاستعادة الدولة والتخلص من مليشيا الحوثي الإتحاد الأوروبي يرد بالمثل على قرار ترامب تعليق فرض الرسوم الجمركية تشييع مهيب لجثماني الشهيدين الملازم أول عبدالله منصور الحنق والنقيب مختار قائد قاسم بمأرب مباحثات مصرية إيرانية بشأن غزة والوضع في البحر الأحمر أبطال أوروبا: برشلونة يبصم بالأربعة وباريس يتجاوز مفاجئة إستون فيلا الغارات على ''النهدين'' تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صنعاء وروايتين حول الضربات في نقم ماذا يحتاج منتخب اليمن للناشئين لخطف بطاقة التأهل الثانية وضمان التواجد في مونديال قطر؟ منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)

أطفال اليمن في مهب الحوثي
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 30 يوماً
الخميس 11 مايو 2023 05:42 م
 

المليشيا الحوثية جعلت اليمنيين في السنوات الماضية بحالة من الاستضعاف، وشكلت ضغطا متزايدا وخطرا مضاعفا على الأطفال نظرا لصغر أعمارهم وضعف بنيتهم الجسدية فيما تعرض من حُرموا من حمايةوالديهم أو اقاربهم للخطر الأكثر وأصبح مصير غالبيتهم التجنيد واستخدامهم في جبهات القتال والاعمال العدائية وتأثروا بالعواقب المباشرة والغير مباشرة وفقدوا الاحساس بالأمل وقليل من يتمكنوا من الصمود، ومن أبرز المخاطر التي واجهت الأطفال "الموت واليتم والإصابة بالجروح والنزوح والانفصال عن الأسرة، وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية...الخ".

ويُمثل الأطفال في اليمن نسبة غير مقبولة من الضحايا المدنيين خلال فترة الحرب.. دفعوا ثمنا باهظا، وتعرضوا للسجن والتشويه والقتل، ووفقا لمنظمات حقوقية فإن ارتفع عدد الضحايا من الأطفال في النزاعات المسلحة بنسبة 300 % على مدى العقد الماضي، وأدت حالت الحرب التي فرضتها المليشيا

إلى تمزيق الأسر، وإجبار الآلاف من الأطفال على إعالة أنفسهم ورعاية معالين آخرين، ويتخذ استغلال الأطفال، الذي غالباً ما ترتفع نسبته أثناء الحرب، أشكالا متعددة مثل العمل القسري أو العبودية في الحالات القصوى. 

وتزداد أشكال العنف الجنسي على الاطفال في الدورات الطائفية بشكل هائل خلال فترة الصيف، وهو أسلوبا من أساليب الحرب تستخدمه مليشيا السلالة الفارسية لإهانة وتهجير وتخويف ومعاقبة اليمنيين وتدمير النسيج الاجتماعي للمجتمع، ويتسبب التهديد بالعنف الجنسي في فرار أسر ومجتمعات بأكملها من موطنها الأصلي، ويتعرض الضحايا الناجون من العنف الجنسي لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وغيرها من الأمراض

المنقولة جنسيا ،وقد يعانوا أيضا من عواقب وتأثيرات نفسية محتملة لمدى الحياة بسبب وصمة العار المرتبطة بهذا الشكل من أشكال العنف حسب أطباء متخصصين. وتقوم مليشيا السلالة الفارسية بتجنيد الأطفال قسرا أو عن طريق الخطف، وقلة ما ينضمون طوعا بسبب غياب الفوارق أو وعي الأسرة او تعذّر الاستفادة من التعليم والنزوح، وكذلك غرور بعض الأطفال بالسلطة والمكانة التي يعتبرونها لحاملي الأسلحة في مناطق سيطرة المليشيا وكذلك

الشحن بحب الانتقام لمقتل أحد الأقارب في صفوف الجماعة، وبسبب تجنيد الأطفال واحتجازهم، يتم اجبارهم على المشاركة في الأعمال العدائية كما يتم استخدامهم في اداور متعددة، كجنود وطهاة وحمالون وسعاة وجواسيس وزارعوا ألغام ورقيق جنسي وعمال قسريون وحتى قنابل بشرية.

ويُحرم آلاف الأطفال في اليمن من حريتهم في فترة الصيف كل عام لأسباب مختلفة منها مشاركتهم المزعومة في الدورات الطائفية المغلقة وشحنهم بفكر طائفي يُعرّضهم لخطر كبير ويترك عواقب دائمة ومدمرة على نموهم في المستقبل ويُجبرهم على ارتكاب فظائع بحق أسرهم ومجتمعاتهم بهدف ضمان طاعتهم وعزلهم عن جذورهم، وغالبا ما يواجهون الوصم بالعار أو حتى النبذ بسبب تورطهم في الأعمال العدائية، ومع ذلك يجب اعتبارهم كضحايا في المقام الأول وليس جناة ويجب إعادة إدماجهم في المجتمع كضرورة لإعادة بناء المجتمعات التي مزقها العنف.