آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

صحيفة أمريكية: رايس افسدت دحلان وعباس وفتح
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و شهرين
الأربعاء 14 يناير-كانون الثاني 2009 06:37 م

 

 

كتب كل من نورمان اولسن، الذي عمل 26 عاما في خدمة الخارجية الاميركية، بما في ذلك اربع سنوات في قطاع غزة، واربع سنوات مستشارا للشؤون السياسية في السفارة لدى تل ابيب، وابنه ماثيو اولسن، مدير منظمة اكسبلور كوربس غير الحكومية، تعمل على توظيف التعليم لتسهيل تحقيق السلام بين الشباب، اضافة الى قيامها بعدد من المشاريع في قطاع غزة، مقالا نشرته «كريستيان ساينس مونتور» بعنوان «كيف ضاعفت الولايات المتحدة معاناة الشعب الفلسطيني»، قالا فيه ان مليون ونصف المليون فلسطيني ادركوا الآن وباكثر الوسائل قساوة ان الديموقراطية لا تنفع عندما يقوم الناخب «بالخيار الخاطئ»، وان الشعب الفلسطيني اختار عام 2006 حركة حماس، في حين كانت واشنطن واسرائيل تريدان منه اختيار فتح، الاكثر اعتدالا.

ورأى الكاتبان انه نتيجة لهذا الخيار، فقد سكان قطاع غزة الارض والمأوى تحت حصار استمر ثلاث سنوات، ونقص حاد من الغذاء وضروريات الحياة الاساسية، وانهيار اقتصادي كامل. وقال الكاتبان انهما هاتفا ثلاثة من معارفهما القدامى في غزة من انصار فتح، واذا بهم محرومون من الكهرباء والمياه ووسائل التدفئة ويختبئون في الطابق السفلي ذي البرد القارس للاحتماء من وابل القذائف الذي ملأ مستشفى الشفاء بالقتلى والجرحى المبتورة اعضاؤهم.

ولفت الكاتبان الى ان اصدقاءهما في اسرائيل يعيشون في الخوف ايضا، واضافا انه كان يمكن اللجوء الى الحوار بدلا من هذا الصراع، لا سيما ان حماس لم تطالب يوما بالانتخابات التي اوصلتها الى السلطة، وانما كانت الانتخابات محصلة تخطيط وزيرة الخارجية الاميركية كونداليسا رايس وفريقها، الذين قرروا حينذاك على ما يبدو، دفع الشعب الفلسطيني الى مساندة الرئيس الحالي محمود عباس، الذي وصفه الكاتبان بانه «اكثر طوعا»، وكذلك دعم «فتح» من خلال حملة تسويقية للتصدي لشعبية حماس المتنامية، مصممين على تجاهل مضي اسرائيل في تشييد المستوطنات، ومصادرة اراضي الفلسطينيين، وتحويل الضفة الغربية الى ما يشبه الكانتونات.

رعاية أبومازن بالجملة والمفرق!

ووصل الكاتبان إلى حد القول ان الخارجية ساعدت في تمويل حملة فتح، والاشراف عليها، إلى درجة اختيار لون خلفية المنصة التي كان سيقف عباس عليها لإعلان النصر، من دون أن تخلف أي آثار على تدخلها، الأمر الذي أذهل أصدقاء واشنطن في تل أبيب.

وكانت الخطة هي أن تقوم الميليشيا التي تجهزها الولايات المتحدة عسكريا لخدمة فتح برئاسة محمد دحلان (الراغب على حد تعبير الكاتبين في أن يصبح زعيما حربيا) بتدمير حماس بعد أن تنجح الخطة السياسية الخفية بتثبيت فتح على الصعيد السياسي. لكن الكاتبين لفتا إلى أن الشعب الفلسطيني أراد غير ذلك، وأن رايس ذهلت عندما تلقت خبر فوز حماس، لكن هذه الصدمة المبدئية لم تمنع الولايات المتحدة من الاسراع بالرد، فأصرت رايس على الرباعية الدولية بأن تقاطع حماس، وأن توفر الدعم للحصار الاقتصادي الذي فرضته اسرائيل على القطاع، وهذا الطلب أدى إلى نتائج متعددة، لكنه فاقم، بلا شك، معاناة الشعب الفلسطيني، في حين كان المراد هو أن تؤلب هذه العزلة الفلسطينيين الغاضبين على حماس. في الوقت نفسه، يقول الكاتبان ان الفريق الأميركي العسكري وسع جهوده لتشييد الميليشيا التي يقودها محمد دحلان، الذي كان يعتبره الرئيس بوش «رجلنا»، لكن «عصبة سفاحي» دحلان تعجلوا بالتحرك، حيث انتشروا في غزة مطالبين بحماية مالية من الأعمال والأفراد، ناصبين الحواجز لابتزاز الرشاوى، مثيرين الرعب بين خصوم الدحلان في صفوف فتح، وشنوا الهجوم على أعضاء حماس، على حد تعبير الكاتبين الاميركيين. وفي نهاية المطاف، في منتصف 2007، ما كان من حكومة حماس المنتخبة شرعيا، المحاطة بالفوضى المتنامية والميليشيا التي لم يُخف على أحد من الفلسطينيين أنها ثمرة جهود أميركية، إلا أن بادرت بالهجوم للتخلص من جماعات فتح وتأمين القطاع وفرض الأمن والنظام المدني.