عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
جاء الأخوة في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وهم لازالوا تحت تأثير الثقافة والإرث السياسي للإشتراكيه الأم فاعتقدوا أنه من الممكن تفكيك المجتمع في الشمال مناطقياً ومذهبيا ، وستكون الإشتراكية هي المنتصر في استقطاب مذهب معين وجر الجزء الأكبر من الشمال ذو الكثافة السكانية العالية وضمه إليهم ذلك الجزء الذي يرزح تحت سلطة وسطوة القبيلة عقود من الزمن وبالتالي محاصرة القبيلة في شمال الشمال وربما مع دورتين انتخابيتين سيتمكن الحزب من نشر قواعده في محافظات كبيرة كتعز وإب والحديدة في نفس الوقت الذي ضمن فيه المحافظات الست في الجنوب . نظرة النخب الجنوبية كانت قاصرة وساذجة جدا إذ أغفل الأخوة التعبئة الدينية وثقافة المجتمع الشمالي وحساسيته المطلقة تجاه مكون دخيل ينظر إليه على أنه شيوعي منسلخ عن الإسلام ..
حقق الإشتراكي قليلا من النجاح في محافظة تعــز لسبب وحيد وهو وجود نسبة عالية من الوعي لكنه بالمقابل بدأ ينزف نزيف حاد في الجنوب لدخول حزب الإصلاح وبقوة في بيئة خصبة وشعب يتوق إلى الحرية والإنعتاق من الثقافة الشيوعية التي يراد لها أن تغير من هويته..
في حرب 1994م شاهدنا نداءات استغاثة كان يوجهها الإعلام الإشتراكي لحث مناصريه في الشمال إلى التحرك وتفجير الوضع من الداخل ، لكن الأموال والسلاح التي كدسها في الشمال صمتت والزوامل الشعبية التي كانت بعض القبائل ترسلها إليه في أشرطة الفيديو قبيل الحرب صمتت أيضا وهكذا ذهبت أحلامه أدراج الرياح ..
ما يفعله الحوثي اليوم هو ذات السيناريو ، يصرف الأموال ويوزع السلاح ويستقطب القوميين واليساريين وبعض الأقلام المرتزقة معتقدا أنه ضمن جزءا من شمال الشمال والكثير من المؤيدين في ذات المحافظات التي راهن عليها الحزب الإشتراكي اليمني وهو يعتقد أنه في أسوأ الظروف في حال خسارته سيعود بشمال الشمال ليبني دولته ومنهجه الخاص هناك ، الحوثيون يرتكبون الأخطاء ذاتها وإذا ما جد جدهم ستصمت الزوامل والأشعار والشعراء والأقلام والسلاح وكل أموالهم التي أنفقوها ستأكلها الجيوب فقط ، لا يمكن لأي نخبة مهما كانت معارضتها الشديدة لأخونة الدولة أن تقبل باستبدال فكر تعتقد أنه إقصائي ( الأخوان ) بفكر كهنوتي يعود بها إلى زمن السادة والعبيد لا يمكن في زمن التنوير والوعي والثورة العلمية والمعلوماتية أن يحقق فكر أقل ما يقال عنه أنه متخلف أي نجاح يذكر أو يجد له مناصرين يؤمنون بثقافة وفكر البطنيين والقناديل والزنابيل ، ولا يمكن لفكر كهذا أن يتطور فيفهم أن هناك بون شاسع بينه وبين الحاضر ، بينه وبين القوميين واليساريين الذين وصل بهم الأمر إلى المطالبة بفصل الدين عن الدولة ...
قد يكون أنه من سمات الثورة الشبابية أنها دفعت بكل أدران المرحلة السابقة لتطفوا على السطح دفعة واحدة وما نشاهده اليوم من صراع واختلالات ليس إلا نتيجة طبيعية لتلك المرحلة التي اتسمت بتصدير نفاياتها إلى المستقبل ومن تلك التراكمات هي مشكلة صعدة والدعوات الإنفصالية وجل ما نخشاه هي الحلول الجزئية لهاتين المشكلتين وتكرار أخطاء الماضي التي ستؤدي بدورها وبطريقة غير مباشرة إلى مزيد من التراكمات ومن ثم ستولد الإنفجار الكبير الذي سيشعل الحرائق على طول خارطة الوطن . .!!