حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
بشكل عاجل الرياض توفد طائرة خاصة الى مطار سيئون وتستدعي رئيس حلف قبائل حضرموت وقائد قوات الحماية الحضرمية
في موقف مخزي.. الرئاسة الفلسطينية تدين تصرفات حماس وتصفها بـ ''غير المسؤولة''
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه
الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة
الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة
سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة
تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
شرطة مأرب تقيم البرنامج التوجيهي الرمضاني لمنتسبيها في الوحدات الأمنية بالمحافظة
" مأرب برس - خاص "
أحياناً تشعر بأن الله تعالى ابتلانا _ كيمنيين _دون باقي العباد في الأرض ، فالعالم يسير من حولنا بسرعة هائلة مواكبة لسنن الكون بينما نحن متجمدون لا حراك لنا وكأننا أموات !
انا واحد من الذين وصلوا إلى قناعة تامة لا يخالطها شك بأن الحكومة لا تسعى في اصلاح أوضاعنا بقدر سعيها لتعقيدها ، ولتسموني عميلاً وخائناً للوطن لا يهم ذلك ، وتولدت لدي قناعة أخرى بعد الانتخابات الأخيرة أن الشعب _الأغلبية الساحقة _ رضيت بالوضع الذي هي فيه كما سبقها قبل ذلك رئيس الجمهورية عندما سئل من قبل قناة الجزيرة فقال : " أنا مرتاح الضمير " !!
والسؤال المطروح هو : هل ثمـّة ما يدعو للتفاؤل في اليمن ؟!
مؤتمر المانحين الذي عادت منه حكومتنا وهي منتفخة الأوداج معلنةً نصراً مؤزراً يتمثل في إقناع الدول المانحة بفقرنا وعجزنا وقدرتنا على سؤال الناس بالحاح من أجل سد فجوة نخرناها بايدينا ، وهانحن نتباكى على أنفسنا أمام العالم ليهبوا لنا بعضاً من أموالهم التي ستذهب لسد فجوات معروفة لدى كل اليمنيين !
قصة سد الفجوة هذه تذكرني بقصة حقيقية لمأربي أُصيب بالجنون فتاه في الصحراء القريبة من محافظة شبوة وحينها لا يزال اليمن في عهد التشطير فأُلقي القبض عليه من قبل حكومة اليمن الديمقراطية الشعبية آنذال وظنوا أنه من العيون التي ترسلها السلطات في الشمال لمراقبة الحدود ، فأرادوا أن يختبروه فعمدوا به إلى برميل كانوا قد خرقوه من الأسفل وأمروه بأن يعبئه بالماء ، فظل صاحبُنا يرسل دلوه طوال النهار لتعبئة البرميل دون فائدة وحينها علموا أنه مجنون !! وليس كما اعتقدوا ، هذا هو الحال بالنسبة للحكومة اليمنية ، فهي تعترف بالفساد أمام العالم لكنها لا تقدم أدنى حل له بل تلجأ لنظام المحاصصة بالتساوي على جميع المحافظات .
وسلاح النواب الذي اشتكى منه النائب سلطان السامعي وقال بانه يخاف أن يخالف أحداً الرأي فيعمد إلى مسدسه ويقتله ، وعلى الهواء مباشرة علم العالم بان نواب اليمن ومن يمثلونه تحت قبة البرلمان هم أنفسهم أول من ينتهك القانون واللوائح الداخلية باعتبارهم النخبة المثقفة التي يفترض أن تكون قدوة لغيرها من أبناء المحافظات التعيسة التي أوصلتهم إلى هذا البرلمان الكسيح !!
كراتين التعليم العالي التي أتت عليها ألسنة اللهب فجعلتها هشيماً بما فيها من معلومات الطلبة المبتعثين للخارج هي الأخرى شهادة تضاف للشهادات التي تتوالى على الحكومة ولتثبت للناس أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين بعقليات القرون الوسطى وأن الحاسوب لم يعمم بعد على الوزارات _ربما للمحافظة على الأصالة وعدم الإنجرار وراء الكماليات _ في حين الحكومة منشغلة بما هو أكبر وهي مصالح الوطن العلياء !!
فبالله عليكم ماذا تنتظرون من حكومة لم تستطع التعامل مع الكمبيوتر في وزارة التعليم العالي التي يفترض أن تكون من أول الوزارات التي دخلها الحاسوب لحفظ معلومات الطلبة الذين يمثلون " فلذة كبد اليمن " وبناة مستقبلها . سوءاتنا ما عادت تنطلي على أحد وبتنا مضرب مثل في الفساد والإهمال ومروجي كلام فقط بينما الواقع يشهد بعكس ما نقول كل يوم !