أجهزة الأمن تضبط كميات كبيرة من مخازن الذخيرة في محاولة تهريبها جنوب اليمن
حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
بشكل عاجل الرياض توفد طائرة خاصة الى مطار سيئون وتستدعي رئيس حلف قبائل حضرموت وقائد قوات الحماية الحضرمية
في موقف مخزي.. الرئاسة الفلسطينية تدين تصرفات حماس وتصفها بـ ''غير المسؤولة''
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه
الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة
الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة
سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة
تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
مأرب برس - خاص
( كان مزحة سياسية ) عبارة عقب بها صاحب الفخامة على ما كان قد أطلقه قبل عام عن شريكه الاستراتيجي ( الإصلاح ) الذي قال عنه بأنه كرت انتهى رصيده ، تعقيب الرئيس اليوم ليس مقنعا لأن ما قاله قبل عام كان يختلف كثيرا من كونه مجرد ( مزحة بيضاء ) فلا الطريقة التي أطلق من خلالها (مزحته) حينذاك كانت تحتمل ذلك ولا الظرف الساخن الذي كان يعيش فيه الرئيس يسمح بالمزاح - أصلا – كون الجميع كان مشحونا بالحملة الانتخابية الشرسة،وهنا يحق لنا أنا نتساءل كمراقبين لأداء الرئيس ووعوده التي قطعها على نفسه أمام الشعب بدءا بالكهرباء النووي مرورا بالقضاء على البطالة والفقر والتخفيف عن معاناة الناس أبان الحملة الانتخابية الأخيرة ، هل كانت جميعها مجرد.
( مزاح ) لا أقل ولا أكثر؟ ، وهل اليمن الجديد والمستقبل الأفضل كان هو الآخر مجرد ( خرط في حالة نشوة ولحظة سليمانية ) ثم يمتد تساؤلنا إلى طول وعرض (29) عاما من حكم الرئيس فلا نجد فيها غير كم هائل من ( السفاط ) وغياب الجدية، قيل أن الرئيس طلب الرئاسة في بداية الأمر لإسبوع فقط كي ينتقم لمقتل الغشمي ثم طالت المدة ليتحول الانتقام تجاه كافة الشعب وهكذا استمر المزاح يحكم تصرفات الرئيس آخرها إعلانه أمام العالم انه لن يترشح لمنصب الرئاسة فلقد مل من السلطة ومله الشعب ، لكن سرعان ما أكتشف العالم واكتشفنا جميعا بعد عام تقريبا بانتهاء المسرحية الهزلية الأكثر كوميدية ( والأكثر مزحة ) وإذ بالبطل في الأخير يظهر في شارع السبعين معلنا قرانه من جديد بالبطلة ( إنني معكم .. إنني معكم .. ) مثل نهاية أي فلم سينمائي .
في الطريق يمكننا رصد الكثير من ( المزح الرئاسية ) مهما كانت نتائجها كارثية على الوطن والشعب فلا يهم طالما وصاحب الفخامة يمارسها بطريقة بريئة ، حروب في صعدة لا نعلم أسبابها ولماذا ؟! وما الفائدة منها ؟! ثم لا نعلم أيضا كيف تنتهي وتعود من جديد ؟! سياسات عبثية أوصلت البلد إلى نفق مظلم ، حتى المشاريع التنموية يتم تنفيذها ( بالمزاح ) وعلى طريقة اللعب لدى الأطفال ينتهي مفعولها آخر وقت اللعبة وكمثال واحد وقريب لمشاريع ( المزحة الرسمية ) ما حدث في محافظة اب في احتفالات عيد الوحدة مؤخرا ، خطابات الزعيم وهو يتوعد التجار ومع كل وعيد
( خفضوا الأسعار ... خفضوا الأسعار ..) تزداد الأسعار صعودا، حتى لقد صار الناس يمزحون بقولهم : إن الرئيس وهو يدعو ( خفضوا الأسعار ) يشير بيده صعودا إلى الأعلى ـ أي رفعوها ـ .
عموما فإن المطلوب من الشعب الذي ضل صابرا ( 29 ) عاما تمارس عليه كل هذه المزحات الثقيلة أن يعمل شيئا ولكي يوقف هذه المسرحية التي أوصلته إلى حالة صار معها أضحوكة لدى العالم المتمدن جراء غياب العمل الجاد والمسئول من حاكميه الذين يبدو أنهم أدمنوا اللعب والتصرفات الصبيانية.