آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

أوقفوا صحيفة الثورة! إنها تغامر بالوحدة!
بقلم/ مجدي منصور
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
الثلاثاء 05 مايو 2009 07:52 م

"أرجو من الجميع قراءة المقالة كاملة، لأن قراءة جزء منها قد يعطي انطباعا خاطئا عن فكرتها"

الوحدة غالية، وتحتاج إلى حكماء وعقلاء، لا إلى مغامرين و"مشارعين"!

لا أعلم أين كان كثير من الصحف الرسمية عندما خطب الرئيس خطبته في اللقاء التشاوري عن لغة الوحدة والتسامح والتحذير من بث ثقافة الكراهية! كان المفترض أن يدخل الكلام من آذانهم ويخرج من أقلامهم الصحفية لا من الأذن الأخرى!

عندما تأتي الصحف الحكومية اليوم وتتحدث بكل عنجهية وبشكل مخالف لخطاب الرئيس في اللقاء التشاوري "الذي اعترف ضمنيا بوجود مشكلة" " وتقول بما معناه: "سندحر شرذمة الانفصاليين"، "الوحدة أو الموت"، "إنهم مجموعة من الخونة والمرتزقة"، "إنهم أشد من إنفلونزا الخنازير"، بالله عليكم هل هذا هو حفاظ على الوحدة أم مغامرة بالوحدة!

هل يحتاج بعدها قادة الحراك الجنوبي إلى أن يبحوا أصواتهم للتحريض على الانفصال؟

 لا وألف لا، كل ما يحتاجه الحراك ليغرروا من حولهم هو فقط أن يشتروا من الأسواق كل الصحف الحكومية ويوزعوها على كل المظلومين! ويقولون لهم اسمعوا ما تقوله لكم الدولة التي ظلمتكم وأخذت حقوقكم! إنها تقول لكم الوحدة رغم أنوفكم!

 ماذا نتوقع أن يهتف بعدها الانفصاليون!

إن مقالات الصحف الحكومية تلك تصب الزيت على النار، فتزيد الانفصاليين إصرارا! وتجعل المترددين في المحافظات الجنوبية يحسمون أمرهم نحو ما لا نرضاه جميعا!

إن أول الطريق لتنفيذ خطاب الرئيس الأخير هو أن تعكس الصحافة الرسمية خطاب الرئيس لا أن تعاكسه! علما بأنه ليس إلا أول الطريق!

والحقيقة إن كثيرا من صحف المعارضة، مع وجود استثناءات، وبيانات اللقاء المشترك، ومجموعة حكيمة من الكتاب أثبتت حكمتها في الخطاب الذي يوحد ولا يفرق، ولسان خطابها مع الانفصاليين يقول : أنتم مظلومين، والفساد المالي والإداري المستشري قد ضر بكم ولكنه أيضا ضر ببقية إخوانكم في اليمن! ومن حقكم أن تتظاهروا وأن تحتجوا، وأنتم لستم مزوبعين وإنما أصحاب حق، يجب النظر في مسائلكم! وفي نفس الوقت يقولون لهم ولكن ليس من حقكم أبدا أبدا أبدا الانفصال!

عندما تتحدث بهذه اللغة، فهذه اللغة هي لغة الوحدة! هي التي تجعل الانفصاليين الذين غرر بهم أن يعودوا عن قرارهم، والمترددون "وهم كثر" يثبتون على خيار الوحدة، والوحدويين يحبون الوحدة أكثر! ويصبح بعدها قادة الانفصال لوحدهم دون جمهور، وحينها يمكن أن نطلق عليهم مزوبعين!

إن النضال السلمي الذي يرفعه حزب الإصلاح والذي تبنته كل أحزاب المشترك، والذي يتحدث بلغته الكثير من كتاب اليمن المستقلين! هو الأمر الذي يجب أن نثني عليه جميعا! لأنه الإطار الذي يمكن أن يضم الحراك و اليمنيين جميعا داخل إطار الوحدة! وهي اللغة والسلوك الذي يجعل من الوحدة خطا أحمرا دون أن يلوح بشعارات الموت! 

أما كثير من كلام الصحف الرسمية والسياسات الحكومية فهو لا يجعل الوحدة خط أحمر إنما يجعلها قماشة حمراء يلوحون بها إلى ثور الانفصال لينهال بقرونه عليها! سامحهم الله! وأحملهم هم والانفصاليين مسؤولية الوحدة!