دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
إصابة الركبة تنهي موسم المدافع شلوتربيك مع دورتموند
تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
وزير الخارجية السعودي يصل أمريكا في زيارة رسمية .. الاهداف والغايات
تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
حذرت دراسة علمية من التأثيرات السلبية لانتشار أغاني الفيديو كليب في القنوات الفضائية العربية على الشباب والأسرة في المجتمع العربي، معتبرة أن أغاني الفيديو الكليب فن مستحدث متمرد على القوالب الكلاسيكية والمحلية والتراثية وبالتالي فهو فن التفاهة اللذيذة .
وأبرزت الدراسة، التي قدمت ضمن أوراق العمل التي يبحثها المؤتمر العربي الأول حول " أثر الفضائيات على الأسرة العربية "، الذي تحتضنه القاهرة من11 إلى15 فبراير الجاري، أن من أهم ملامح وسمات أغاني الفيديو كليب التي انتقل عدد الفضائيات المتخصصة في بثها بالعالم العربي من ثلاث قنوات في1999 إلى35 قناة حاليا, والتي يقدم95 في المائة من الشباب العربي على مشاهدتها, الإغراق في تعرية الجسد, وأنثنة الغناء مع غياب المضمون الهادف, والإغواء بالصورة، واستحضار فكرة صراع الرجل والمرأة و" هتك المحرم" بمبرر التحرر والحداثة.
وأضافت الدراسة، التي قدمها حسن علي محمد، أستاذ يدرس فن الإذاعة والتلفزيون رئيس قسم الإعلام بكلية الإعلام بجامعة المنيا
بمصر، أن83 من أغاني الكليبات ذات محتوى عاطفي, يرتكز على العلاقة الحسية بين الرجل والمرأة, و13 في المائة ذات " محتوى شعبي" يخاطب الفئات الفقيرة, ويعكس" ثقافة قاع المجتمع", وذلك مقابل3 في المائة فقط من الأغاني ذات محتوى اجتماعي و1 في المائة ذات محتوى وطني.
وتبين الدراسة، أن الغالبية العظمى من هذه الأغاني قصيرة لا تزيد عن خمس دقائق, سريعة الإيقاع وفاقدة للمعنى ومحدودة الخيال.
وترى الدراسة أن اللغة العربية باعتبارها أحد مقومات الهوية العربية مستهدفة في أغاني الكليب هاته، التي تشوهها باستخدام كلمات " منحوتة غريبة ", فضلا عن أن 91 منها تستعمل "عامية مغرقة في الإسفاف "43 في المائة منها إباحية, ولا تزيد الفصحى فيها عن5 في المائة مقابل4 في المائة كلمات أجنبية, بما يعكس إصرارا على إشاعة تغريب مريب، وتعتمد69 في المائة من تلك الأغاني - تضيف الدراسة - الإثارة في المشاهد التي ترافق كلماتها، والتي تبرز الجسد فقط، و" تجمع بين الطرب والموديل في مشاهد ساخنة تثير خيال الشباب المكبوت جنسيا, المحروم من فرص العمل والقابل للتغريب".
وبالرغم من ذلك, تشير الدراسة إلى أن مشاريع القنوات الفضائية المتخصصة في أغاني الفيديو كليب، هي مشاريع مربحة فضلا عن كونها غير مكلفة, مبرزة أن أرباح هذه القنوات تتراوح بين30 و40 في المائة وهي أرقام لا تحققها قنوات أخرى.
وأوردت الدراسة، كمثال عن الأرباح التي تحققها تلك القنوات والحضور الذي تحظى به بين الشباب برنامج " ستار أكاديمي"، الذي يبث على القناة الفضائية اللبنانية " إيل بي سي " والذي بلغ عدد المكالمات الهاتفية التي تلقاها من البلدان العربية في عمليات التصويت على الفائزين في المسابقة الغنائية التي ينظمها بين شبان وشابات من العالم العربي,79 مليون و500 ألف مكالمة حسب مواقع شركات الاتصالات العربية.
وأشارت الدراسة، إلى أن من بين العوامل التي أدت إلى ظهور أغاني الفيديو كليب انتشار ثقافة الاستهلاك، وتأثيرات ما بعد الحداثة في الثقافة والإبداع , وظهور العولمة, وانتشار الأغنية الشبابية, والتقدم التكنولوجي في مجال التلفزيون.
كما أسهم في زيادة سرعة الكليبات الغنائية وانتشارها القنوات الفضائية الغنائية، التي يتزايد عددها باستمرار لكونها محدودة التكاليف, بحيث لا يتجاوز الاستثمار فيها حوالي350 ألف دولار مع ربح مضمون لا يقل عن30 في المائة بعد خصم مصاريف الإنتاج.
وسجلت الدراسة، استنادا إلى مجلة فوربيس الأمريكية، التي تقوم بتصنيف سنوي لأثرياء العالم، أن مطربي الكليبات أضحوا من أكبر الأثرياء في العالم العربي, وأوردت كمثال على ذلك المغني المصري عمرو دياب 37 مليون دولار, وإليسا(31 مليون دولار), واللبنانية نانسي عجرم (17 مليون دولار) واللبناني راغب علامة( 16 مليون دولار).