مستشار ترامب يكشف عن أول قرار جديدًا يخض روسيا بعيدًا عن العقوبات اشتعال المعارك الطاحنة في السودان مـن جديد و ارتفاع عدد القتلى إلى 300 في ولاية الجزيرة السودانية موسكو وكييف تتبادلان أعنف هجمات بالطائرات المسيَّرة منذ بداية النزاع العيسي مرشحاً وحيداً لرئاسة اتحاد كرة القدم في اليمن الخطوط الجوية اليمنية تنفي الشائعات وتؤكد إنتظام برنامج الرحلات أبراج الحجاج والشركات المتعهدة بخدمة الإعاشة في مواجهة صارمة مع لجنة تحديد مواصفات وأسعار خدمات الحجاج خلال مسحها الميداني توجيهات رئاسية بالتحقيق في مقتل ضباط سعوديين بحضرموت والتنسيق مع قيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف تفاصيل جديدة حول مقتل العسكريين السعوديين بحضرموت.. عملية ''مدبرة' والجاني لايزال في سيئون الحوثيون يجبرون سفينة تجارية على تغيير مسارها توزيع 300 سيارة وكرسي كهربائي متحرك للمعاقين حركيا بمأرب.
قليل هم الزعماء الذين ينجزون وتتحقق في عهدهم أحداث جليلة وتحولات عظيمة في مسار أوطانهم .
وكل ذلك يحصل إما بفعل جهودهم وقدراتهم أو بصدفة الأقدار والأحداث ، وفي كلا الحالتين فان تلك المنجزات والتحولات تحسب وتكون رصيداً في مسيرة أولئك الزعماء فتخلد أسمائهم وتسطر بأحرف من نور .
وكلما كثرت تلك المنجزات كلما ازدادت أرصدة تلك الزعامات .
وكما نعلم أن تحقيق مثل تلك النجاحات قد تكون سهلة بحكم مساهمة كثير من الأحداث والعوامل الخارجية ،ولكن الصعب هو المحافظة على تلك النجاحات وتلك الأرصدة الوطنية التي إحتصل عليها هذا الزعيم أو ذاك .
وبإسقاط هذا الفهم على الرئيس صالح نجده مثل حي . فقد تحقق في عهده لليمن الكثير من المنجزات والتحولات العظيمة التي لم يشهد لها التاريخ اليمني مثيلاً من قبل اللا في عهود قليلة على مر التاريخ ، وبغض النظر إن كانت تلك المنجزات ناتجة عن قدرات وحنكة الرئيس أم لا فإنه لايمكن اللا أن تسجل تاريخياً ضمن انجازاته .
وهذه التحولات والانجازات يمكن حصرها في :
1- إنها وإخماد الصراعات المسلحة في ما كان يسمى بحروب المناطق الوسطى والتي راح ضحيتها الآلاف والتي استمرت لعقود طويلة .
2- ومروراً بتحقيق أفضل وأعظم منجز في التاريخ اليمني الحديث وهو تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وما ترتب على ذلك من إطلاق للحريات والديمقراطية وحرية التعبير والتعددية السياسية .
3- وانتهاءً بتثبيت الوحدة ودحر الانفصال .
فأصبح رصيده من المنجزات السابقة ما يؤهله لكي يصبح رمزاً وطنياً وبطلاً قومياً قل نظيره .
ولكنه أبى على نفسه ذلك وأصر اللا أن يبرهن انه نظاماً عربياً بامتياز وانه لن يشذ عن قاعدة الزعماء العرب .
فبدأ يهدم كل تلك المنجزات والأرصدة التي كانت بحوزته يوما ً بعد يوم تحت شهوة وغرائز السلطة وحب التسلط ،فحول الوطن إلى مزرعة خاصة له ولأبنائه وأقربائه وحاشيته ،وأطلق يد العابثين والفاسدين ، وبدأ يدمر كل تلك المنجزات .
فأشعل الصراعات بين أبناء الوطن وأصبحت البلاد في الآونه الأخيرة ساحات صراع وتناحر على أسس مذهبية وقبلية وجهورية وأصبحت الوحدة مغنم لكل نافذ وفاسد .
انقلب على الديمقراطية وبدأ يفصل ويشكل الدستور والقوانين على مقاساته ، وأصبح يعبث بإمكانات وخيرات الوطن لشراء الذمم والولاءات ولدعم الصراعات بين أبناء الوطن الواحد .
تحت كل هذا الفساد لم يكن أمام الشعب وبالأخص الشباب اللا الثورة على هذا النظام وأزلامه .
فهل يتعظ ويتنحى بأقل الخسائر الممكنة ويحتفظ لنفسه ولو بحسنة واحده وهو حفظ ماتبقى من الدماء التي يمكن أن تسفك في سبيل تنحيته أم أن الله غز وجل قد أعمى بصائره وبصيرته وما زال يراهن على مراوغاته السابقة التي اعتاد عليها .
فنقول له الزمن تغير والشعب ثار ولن يقبل بأقل من الرحيل والمحاكمة لك ولأركان نظامك
فزين العابدين كان أفضل من مبارك ومبارك كان أفضل من القذافي فهل سيتعظ ممن سبقه أم سيكون أسوأ من الجميع .
أتمنى أن يرحم شعبه ويرحل بأقل التكاليف .