7 مباريات فقط وهدف واحد.. الهلال يعلن انتهاء تعاقد نيمار مع الفريق بالتراضي 300 ألف فلسطيني عادوا إلى منازلهم شمال قطاع غزة (صورة) حادث تصادم مؤسف يتسبب في وفاة وإصابة 18 شخصًا جنوب اليمن عودة كهرباء عدن للخدمة متى سيبدأ شهر شعبان هذا العام؟ مركز الفلك الدولي يجيب شرطة تعز تضبط متهم بالقتل بعد ساعتين على ارتكاب الجريمة القبائل في مأرب تعلن النفير العام لتحرير المديريات الجنوبية من الحوثيين الحوثيون يشنون حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن والأطفال يتصدرون الضحايا تقرير دولي يكشف عن 5.5 مليون امرأة يمنية بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية تقرير يكشف تأثير تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على العمل الإنساني في اليمن
مثل ثور أسباني هائج، يعشق اللون الأحمر، وتثير نشوته مناظر الدماء المسفوكة، أطلق علي صالح ما تبقى من جنوده ومرتزقته، المدججين بمختلف أنواع الأسلحة، وبالآليات العسكرية، لمهاجمة ساحة الحرية بمدينة تعز البطلة، والفتك بشبابها المسالمين... الأحرار!.
عشرات الشهداء والجرحى، من بينهم عدد من المعاقين، الذين حالت الإعاقة دون تمكنهم من مغادرة الخيام التي كانوا يتواجدون فيها وسط الساحة، مما تسبب في تفحم أجسادهم الطاهرة، بعد أن أقدم مرتزقة صالح "الشجعان" على حرق الخيام بمن... فيها!!.
هي حرب حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة، شنها "فارس العرب" على تعز، قلعة التنوير، ورائدة المدنية والتحديث في اليمن، لا لشيء، إلا لأنها رفعت لواء الحرية، ونادت بالانعتاق من أسر التخلف، ومن الارتهان لحكم الفرد... الواحد!.
لا أستطيع أن أصف علي عبدالله صالح بالدكتاتور، فحتى هذه فشل فيها، كما فشل في كل مشاريعه الأخرى، إلا إذا استثنينا منها بطبيعة الحال مشاريع التخلف والفساد والتخريب، التي نجح فيها... بامتياز!.
لعلكم تذكرون أن وسائل الإعلام الخارجية، ومقالات الصحف المختلفة، لم تجد وصفاً يليق به بعد حربه الظالمة على أهلنا في الجنوب الحبيب عام 1994، سوى وصفه بـ "صدام الصغير"!.
وحين زادت حدة الاحتجاجات الشعبية الحالية ضده، وضد نظام حكمه الفاسد، لم يجد الحريصون على مستقبل اليمن، سوى تحذيره من مغبة تقليد القذافي، أو السير على نهجه الجنوني... المدمر!!.
هو إذاً ليس أكثر من مجرد مغامر متهور، حمل معه عقده النفسية، ومرجعية اجتماعية وثقافية وسياسية ضحلة، ليعتلي بها سدة الحكم في بلد حضاري عظيم كاليمن، وليحكم شعب اليمن الطيب المكافح بأساليب دنيئة وهدامة، يقف الاستعمار أمامها كالحمل... الوديع!!.
لو كان يملك ذرة من إحساس بمصلحة هذا الوطن، لكان قد استجاب لنداءات الملايين من أبناء الشعب اليمني، التي خرجت بأسلوب حضاري أذهل العالم لتناشده أن يرحل، ثم قابلت جرائمه وإساءاته بالإحسان، ففتحت أمامه طريقاً لا يستحقه للرحيل... الآمن!.
لكن علي صالح يدرك في قرارة نفسه، أن العفو ليس هو النتيجة العادلة لما اقترفته يداه على مدى سنوات حكمه الطويلة، وقد أفصح عن ذلك بوضوح في بداية الثورة الشعبية، حين رفض التنحي قائلاً: "لن أسلم رقبتي إلى حبل المشنقة"، ثم عاد بعد ذلك ليبرر رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية بقوله: "لن أوقع على قطع رأسي"!!.
نقطة أخيرة:
كلنا تعز، كلنا أبين، كلنا صنعاء، كلنا عدن، أما الثور، فنهايته أصبحت وشيكة، وسوف... ترون!!.