إشهار التكتل الوطني للأحزاب.. الأهداف ودلالة التوقيت - تقرير د. منصف المرزوقي: يوجه دعوة لقمة الرياض ويدعو إلى الانصات لإرادة الشعوب العربية توكل كرمان خلال مؤتمر القمة العربية للشعوب: الثورات المضادة في العالم العربي أنجزتها غرف مشتركة للاستبداد مع الكيان الإسرائيلي حماس تزف نبأ غير سار لنتنياهو بشأن مصير 15 جندياً صهيونيا لاعب مانشستر يونايتد يسجّل هدفًا عالميًا في الدوري الإنجليزي وسط إشادة جمهور الكرة وزارة الدفاع الأمريكية تكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي استهدفتها مقاتلاتها يوم امس رئيس مجلس القيادة يطير إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الاسلامية الاعلان عن ضبط خلية تخابر حوثية بمحافظة لحج الكشف عن قيام المليشيات بتصفية جندي محتجز قسراً في سجونها بعد تعذيبه والشرعية تصفها بالجريمة النكراء عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قائد القوات المشتركة
* علي الغليسي
تناولت وسائل الإعلام الرسمية والمؤتمريه خبر الطلب الأمريكي الأخير بخصوص إلقاء القبض على الشيخ/عبد المجيد الزنداني وضرورة تجميد أمواله ومنعه من السفر وقد حققت تلك الوسائل سبقا صحفيا في نشر ذلك الخبر وتناول تفاصيله وقد عمت تلك المواقع أن
الرئيس بوش عتب على نظيره اليمني اصطحابه الزنداني أثناء مشاركته في قمة المؤتمر الإسلامي بالسعودية.
حكاية الطلب الأمريكي تكررت أكثر من مره وفي أكثر من اتجاه يجمعها المتابع نفسه أمام أكثر من علامة استفهام؟؟؟
ووجهة نظري حول الموضوع أن الطلب الأخير (رئاسيا)وليس أمريكيا!!!وقد استندت في ذلك إلى عدد من المستجدات على الساحة اليمنية أبرزها الآتي :
-المؤتمر الحاكم والإصلاح (كبير أحزاب المعارضة) تشهد علاقاتها توتر شديدا برز ذلك في قضية اللجنة العليا للانتخابات التي رفض رئيس الجمهورية التخلي عنها أو تقديم أي تنازلات فيما يخص اللجنة
-مع قرب الانتخابات الرئاسية والمحلية تدرس المعارضة بجديه إنزال لمرشح يخوض غمار تلك الانتخابات كمنافس للرئيس/علي عبدا لله صالح الأمر الذي قد يؤثر على نتيجة الأخير في الانتخابات وفي أحسن الحالات سيكون أمام نتيجة تظهر تدني شعبيته وأمام هذين الأمرين كان لابد من إثارة أي قضيه تفضي إلى صفقه بين طرفي السلطة والمعارضة لذلك لم يكن هناك شيء أكبر من (حكاية الطلب الأمريكي للزنداني)خصوصا وقد تعود الطرفان (الإصلاح والمؤتمر)على الصفقات ..آخرها (ترشيح الإصلاح للرئيس صالح في العام 9991م)مقابل الإبقاء على معاهد العلمية.
وهناك سؤال يطرح نفسه ...لماذا أختار الحاكم صفقة (الزنداني ) وفي هذا التوقيت بالذات؟؟؟ أقول إن الزنداني يحظى بشعبيه واسعة وكبيره ويعلم الحزب الحاكم مدى حب الشعب للشيخ الزنداني بالإضافة إلى قوة تأثيره على قرارات الإصلاح وإثارة القضية قبيل الانتخابات الرئاسية الهدف منه قمع أي نوايا لدى المعارضة في ترشيح الزنداني (الذي لا ينوي ذلك البتة)بالإضافة إلى الحد من مشاركته في الحملة الانتخابية لأحزاب المعارضة كونه يشغل منصب رئيس مجلس شورى تجمع الإصلاح هذا مع قيام الرئيس /صالح باستغلال حب الجماهير للزنداني للإدلاء بتصريحات ناريه بعدم تخليه عن الزنداني ورفضه القاطع تسليمه للإدارة الأمريكية ليكسب بذلك دعاية انتخابيه على حساب
الزنداني .كما تعتبر (حكاية الطلب الأمريكي)وسيلة ضغط غير مباشره من السلطة على الإصلاح لتقديم تنازلات في الانتخابات الرئاسية القادمة كما كانت تلك الحكاية وسيلة ضغط في وقت سابق على العميد/علي محسن الأحمر بعد محاولته سحب البساط العسكري من تحت أقدام
(أحمد علي ووالده)بالرغم أن علي محسن لم يرد اسمه ضمن قائمة المطلوبين لأمريكا....أعتقد أن الإدارة الأمريكية ليست (غبيه)ولا تريد فتح جبهة عداء جديدة ...ومشغولة حاليا بفوز حماس الانتخابي وملف إيران النووي وتريد مخرجا يحفظ ماء وجهها جراء تورطها في قضايا العراق وسوريا........واهتماماتها باليمن تنصب حول قضية هروب الـ(23)المنتسبين لتنظيم القاعدة من سجن الأمن السياسي والعمل على عودتهم إلى معتقلهم مجددا على اعتبار أن بقاءهم خارج السجن يمثل تهديد للمصالح الأمريكية..وأجزم أن قضية الزنداني لا تأتي ضمن اهتمامات الإدارة الأمريكية في الفترة الحالية.
ختــــــــــــاما..إذا كان الطلب حقيقيا فلماذا لم تنشر الوسائل الرسمية والمؤتمريه (نص الرسالة)؟؟ وإذا كان (بوش) قد عتب على (صالح )اصطحابه للزنداني أثناء المشاركة في مؤتمر مكة فلماذا تأخر العتاب حتى هذا التاريخ؟؟؟؟