إشهار التكتل الوطني للأحزاب.. الأهداف ودلالة التوقيت - تقرير د. منصف المرزوقي: يوجه دعوة لقمة الرياض ويدعو إلى الانصات لإرادة الشعوب العربية توكل كرمان خلال مؤتمر القمة العربية للشعوب: الثورات المضادة في العالم العربي أنجزتها غرف مشتركة للاستبداد مع الكيان الإسرائيلي حماس تزف نبأ غير سار لنتنياهو بشأن مصير 15 جندياً صهيونيا لاعب مانشستر يونايتد يسجّل هدفًا عالميًا في الدوري الإنجليزي وسط إشادة جمهور الكرة وزارة الدفاع الأمريكية تكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي استهدفتها مقاتلاتها يوم امس رئيس مجلس القيادة يطير إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الاسلامية الاعلان عن ضبط خلية تخابر حوثية بمحافظة لحج الكشف عن قيام المليشيات بتصفية جندي محتجز قسراً في سجونها بعد تعذيبه والشرعية تصفها بالجريمة النكراء عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قائد القوات المشتركة
قلل خبراء ومحللون يمنيون من درجة المخاطر الأمنية التي قد تستهدف المصالح الأميركية والأجنبية داخل العاصمة صنعاء، واعتبروا أن أميركا تخوض حربا مفتوحة مع القاعدة، وفي الوقت نفسه تقوم بانتهاك سيادة اليمن.
وكانت واشنطن قد أطلقت تحذيرات من هجمات "إرهابية" محتملة قد ينفذها تنظيم القاعدة في اليمن، في وقت سربت فيه معلومات عن تسلل عناصر من القاعدة لصنعاء.
وأعلنت السلطات اليمنية حالة استنفار أمنية واسعة، وانتشرت المدرعات والحواجز الأمنية بمداخل وشوارع العاصمة، بينما قامت واشنطن وعواصم غربية بإغلاق سفاراتها وأجلت موظفيها بعد تحذير رعاياها ودعوتهم لمغادرة اليمن فورا.
وتصاعدت بشكل لافت هجمات الطائرات الأميركية دون طيار، مستهدفة عناصر يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة في عدة محافظات يمنية، وتزامن ذلك مع إعلان مسؤول حكومي عن إحباط مخطط لتنظيم القاعدة بالسيطرة على منشآت نفطية في حضرموت.
وتأتي هذه التطورات في ظل انفلات أمني تشهده كثير من مناطق البلاد، خاصة في محافظة مأرب التي تشهد تفجيرات متكررة لأنابيب النفط وشبكات الكهرباء، وأسقط فيها مسلحون قبليون طائرة مروحية، وأدت الحادثة لمقتل تسعة جنود بينهم ضابط كبير.
مبالغة أميركية
ورأى الخبير العسكري العميد ركن ثابت حسين صالح، في حديث للجزيرة نت أن الأميركيين والغربيين يبالغون كثيرا في تقدير حجم المخاطر والتهديدات الأمنية التي تواجه رعاياهم ومصالحهم في اليمن.
واعتبر أن التقليل من قدرة الأجهزة الأمنية اليمنية لمواجهة تهديدات القاعدة، يهدف إلى خلق مبررات لمزيد من التدخلات والإملاءات الأميركية في شؤون اليمن.
وقال العميد اليمني إن المبالغة الأميركية التي وصلت حد إغلاق سفارتها في صنعاء وإجلاء رعاياها يعبّر عن "هروب" غير أخلاقي يؤثر في العمق على سمعة اليمن في الخارج، وقبل كل شي أمام مواطنيه.
وطالب الولايات المتحدة وشركاءها الغربيين بمراعاة مصالح اليمن وسمعتها الدولية، وأن يساعدوا الأجهزة الأمنية اليمنية للوصول إلى مستوى التحديات والتهديدات، بعيدا عن المبالغة التي تضر الجانب اليمني وتصب في مصلحة تنظيم القاعدة نفسه.
أجندات سياسية
من جانبه قال المحلل السياسي ياسين التميمي إنه لا يمكن إنكار وجود تهديدات حقيقية تستهدف مصالح غربية، إلا أن التطورات الأخيرة جعلت سماء العاصمة اليمنية صنعاء لأول مرة تضج بهدير طائرات النقل العسكرية والطائرات دون طيار، وهو ما اعتبره كثيرون مؤشرا على ارتهان البلاد للإرادة الأميركية.
ورأى التميمي أن "التركيز على تنظيم القاعدة كمصدر محتمل لعمليات إرهابية ضد مصالح غربية في اليمن لا يقلل من المخاوف من إمكانية دخول أطراف أخرى على خط التأثير المباشر في الوضع الأمني الهش الذي يعيشه اليمن، خدمة لأجندات سياسية تسعى إلى تعطيل المسار السياسي في البلاد".
وأشار إلى عدم إمكانية الفصل بين العمليات المنسقة التي تستهدف أنابيب النفط وخطوط نقل كهرباء في محافظة مأرب، وتلك التي يخطط لها وينفذها تنظيم القاعدة، واعتبر أن ذلك يستدعي حشدا كافيا للإمكانيات الأمنية والعسكرية لمواجهة الخطر ووأده قبل أن يتعاظم تأثيره على مسار التسوية السياسية في اليمن.