الفريق الركن علي محسن في ذكرى رحيل الشدادي: الشعوب تبادل القادة الأوفياء بالوفاء وتخلد ذكراهم في طريق الحرية الكرامة مستشار بن زايد: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة الصادرات التركية الى الأراضي الفلسطينية ترتفع 6 أضعاف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكاشف الشعب السعودي رسميا بالوضع الصحي لوالده قائد عسكري أمريكي رفيع يكشف المسكوت عنه..واشنطن ليس لديها الإرادة السياسية لوقف هجمات الحوثيين بعد عام من الرفض .. حزب الله يؤيد فجأة جهود وقف إطلاق النار في لبنان ويتخلى عن اشتراط هدنة في غزة استراتيجيات التأثير الرقمي: كيف تغير إسرائيل قواعد اللعبة في غزة؟ تصفية أحد كبار أعلى هيئة عسكرية في حزب الله اللبناني... الجيش الإسرائيلي يكشف التفاصيل
أيُ مخططٍ هذا الذي يتمُ تسويقُهُ في عاصمةِ شبوةَ خاصةً، والترويجُ له في شبوةَ عامةً. قتلٌ يتجددُ بلباسٍ قبلي، وبغطاءٍ عسكري، وتجاهلٍ حكومي، ونوايا مبطنةٍ، انفجاراتٌ متكررةٌ تهزُ الأرجاءَ من جهةِ الصحراءِ، صراعٌ قبليٌ مسلحٌ، إيداعُ ملاكِ أطيانٍ وأراضٍ خاصةٍ السجنَ دونَ حقٍ قانوني، وغيرُ ذلك من نهبٍ وفسادٍ وتدني الخدمات.
ويرافقُ كلَ ذلك صمتٌ مخزٍ وتثاقلُ مربكٍ من كل الجهاتِ المعنيةِ بالنظامِ والأمنِ في المحافظةِ، من أعلى الهرمِ الحكومي، مرورا بقيادةِ الأمنِ والقواتِ المتعددةِ المسمياتِ، والمعنيةِ بالضبطِ والتأمينِ وحمايةِ الأرواحِ والممتلكاتِ. لأي هدفٍ يُرَادُ إشغالُ القبيلةِ الشبوانيةِ بمواجهاتٍ وصراعاتٍ مزدوجةٍ فيما بينها؟، ولأي مصلحةٍ يتمُ إرباكُ المشهدِ الاجتماعي؟. أعتقدُ كي يظلَ الرأيُ العامُ منشغلا بتلك الفقاعاتِ والصراعات عما يخططُ له أسيادُ اللعبة ومحركو بيادقها، ويُتاحَ لهم وقتٌ كافٍ لتمريرِ مشروعِهم وتحقيقُ أهدافِهم الغامضةِ، أياً كانت نتائجُها، ولو تكلفَ ذلك دماءً تُسفَكُ بلا هوادةٍ وأشلاءً تُمزَقُ دون رحمةٍ.
ما هو الدورُ الذي تلعبه الجهاتُ الأمنيةُ والحكوميةُ أمامَ كلِ هذا؟، أهو العجزُ والإخفاقُ؟!، أمْ هو العمالةُ والاسترزاقُ؟!. وإلى متى سيظلُ المجتمعُ المدنيُ ممثلا بالقبيلةِ ومنظماتِه الجماهيريةِ متحملا كل ذلك القهرِ؟، المتفقِ عليه ما بين المُخَطِطِ والمُنَفِذِ والمُسَهِلِ له. يوما ما، وأمام هذا الضغطِ سَيُنحي المجتمعُ انتماءَهُ الضيقَ لأي مكونٍ أو حزبٍ أو فكرٍ جانبا، وسينفجرُ في وجهِ الوضعِ القاهرِ والأمنِ الغائبِ والعدلِ المَوؤدِ. ولعلَ ذلك هو مِنْ أهدافِ المخططِ الجزئيةِ، المؤديةِ إلى تحققِ أهدافِهِ العامةِ، وصولا إلى هدفِهِ الاستراتيجي، من التمكينِ التامِ على كل مفاصلِ الدورِ الاجتماعي، والسيطرةِ الكاملةِ على دربِ القرارِ السياسي، وتكميمِ كل معارضٍ ومقاومٍ. اليومَ لم تعدْ في المحافظةِ شماعاتٌ تُعَلَّقُ عليها الأخطاءُ، لا قياداتٍ شماليةً متواجدةٌ، ولا قواتٍ أخونجيةً، ولا خلايا إصلاحيةً..
يحكمُ شبوةَ ساسةٌ جنوبيون، وأمنُها جنوبيٌ، ويخفقُ في أرجائِها علمُ اليمن الديمقراطي، بمسمى الجنوب العربي حاليا. فمن ذا الذي يطعنُ شبوةَ في خاصرتِها كي تنحنيَ فينحرَ عُنْقَها ويشقَ صدرَها ويفطرَ قلبَها النابض بالخير والسلام. فمن ذا الذي سيقطعُ حبلَ المُخَطَطِ الخبيثَ وأهدافِه الدنيئةِ؟!. إن لم يكنْ- بعون الله- الشعبُ المقهورُ.. فمن سيكونُ إذن؟!.