صنعاء: الإفراج عن القيادي في حزب المؤتمر الشيخ أمين راجح شاهد.. زلزال مدمر يضرب الصين والحصيلة أكثر من 200 قتيل ومصاب مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية سفينتان لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان قرارات أمريكية جديدة يخص الوضع في سوريا هجوم واسع لقوات الدعم السريع ومقتل أكثر من 25 سودانيا وإصابة العشرات
الحراك الجنوبي مسلح إيرانيا ومدعوم بقرار سياسي مضمر ومسنود بدفق إعلامي سوغ له فعل ما فعله ، إذا نحن نقف أمام ظاهرة سياسية فوضوية فقدت مقومات الرشد واستساغت التماشي مع لغة القتل من اجل تأكيد خيارات الذين يحركون هذه الأدوات المختلة .
لم يكن العنف الحاصل وليد الصدفة ، لكنه عنف كما يبدو ممنهج ومخطط له ومدروس وضع كخطة إستراتيجية قبل الثورة وهو تعبير عن حالة انتقام سياسي مؤجل استمرأ هذه اللغة لأن الذين يفقدون القدرة على تأكيد وجودهم الجماهيري دون النخبوي يلجئون إلى استغلال شذاذ الآفاق لتحقيق أهدافهم فما دام أن هناك من يدفع ستجد من يندفع دون وعي لعمل الإجرام لأنه قبض ثمن الضحايا مقدما وهذا ما يحدث اليوم.
العنف ليس حلا ، والفعالية التي خرجت لتعبر عن تأييدها للوحدة اليمنية والاحتفال بيوم التوافق الوطني الذي عبر عنه اليمنيون بمختلف قواه السياسية والاجتماعية بتتويج هادي رئيسا توافقيا كانت سلمية ونابعة من خيار وطني جنوبي أكد أن المسار الصحيح لحل القضية الجنوبية يبدأ من الوحدة وينتهي إليها وهي تمثل قاعدة الحل المؤسس لحلول مشاكل اليمنيين جميعا .
لكن الذي يحدث اليوم يدعو إلى التأكيد ان شركاء العمل السياسي لم ينضجوا بعد وأن السياسة في بلادنا لم تصل إلى مرحلة الرشد والنضج بدليل أن أدواتها ليست ناضجة وتميل إلى استخدام العنف وإلغاء الآخر وتلعب بطريقة مستترة فالقوى التي تقف خلف الحراك المسلح والتي تضامنت مع عنفه فيما تجلد الضحية هي قوى بالتأكيد فشلت أن تقنع ذاتها حتى بكونها قوى تحمل مشروعا حقيقيا يقوم على تأسيس مداميك العمل السياسي الناضج الذي يحتكم إلى خيارات عقلانية رحبة يحتكم إلى آليات تنغم الاختلاف بطريقة رشيدة لا تنتج الموت ولا تزهق الأرواح ولا تعنصر الصراع وتعنفنه ولكن تمتصه لصالح ما يؤدي إلى إنتاج واقعا وطنيا أفضل.
كان يفترض أن يتم تجريم العمل العنيف وأن يصدر شركاء الإصلاح السياسيون بيانات إدانة لفعل الموت الذي مارسه عناصر الحراك المسلح الذين حولوا عدن إلى ثكنة عسكرية مشحونة بالدم والبارود بعد أن كان ذات يوم وصفها ياسين سعيد نعمان في لقاء جمعني به ونايف حسان ومحمود ياسين أنها مدينة مدنية بامتياز حوت واحتضنت التنوع والتعدد لتصبح محافظة تحوي تعددا في القتلة وتنوعا في الأسلحة.
ويبدو أن الاشتراكيون والناصريون تخلوا عن قيم التنوير التي كان يقولون أنهم يتزعمونها ليقفوا ولو صمتا الى جانب العنف وإدانة السلم ، ولكن الذي تأكد لكل ذي عقل وبصيرة أن الإصلاح أخذ يتحمل على عاتقة تنمية السلم وإشاعته كقيمة سليمة تمكن اليمنيين من تجاوز الصراعات الضارة والحروب المصنوعة التي تغذيها أمول قوى لا تريد لهذا البلد ان ينهض وأن يتقدم إلى الأمام ..وها هي مقراته تحرق ثمنا لتأكيد خيار الحرية والسلام وقيم التعايش والتعدد وتأسيس قيم الاختلاف الرشيد..