آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

اللحظة التاريخية.. إما الحكمة وإما الجنون
بقلم/ باسم الشعبي
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 9 أيام
الإثنين 31 يناير-كانون الثاني 2011 06:31 م

ما يحدث في مصر الآن وما حدث في تونس منذ عدة أيام ولا يزال لن تكون دول عربية أخرى بعيدة عنه ومنها اليمن.. إنها هبة ربانية ولحظة تاريخية لا تتكرر, لكن السؤال الهام هو: كيف سيكون شكل هذه اللحظة التي ينتظرها الناس من صعدة إلى المهرة بفارغ الصبر متطلعين إلى اليمن الجديد؟ هل سيتم التعامل معها بالمكابرة كما حدث في تونس ومصر فتخرج الأمور عن السيطرة وتكون النهاية مرة.. أم أن حكمة العقلاء سوف تنتصر لتغيير هادئ وسلس يعزز من الوحدة الوطنية ويحافظ على البلاد ومكتسباتها من العبث والنهب؟ كثيرون يتطلعون إلى (حكمة العقلاء) وفي مقدمة هؤلاء العقلاء رئيس الجمهورية الذي أكاد أجزم أنه يدرك تماما أن اللحظة التاريخية وساعة التغيير قد حانت وما عليه إلا أن يختار شكلها, إما بإفساح المجال أمامها ويكون بذلك ضمن الحفاظ على البلاد من الفوضى والعبث ويدخل بذلك التاريخ من أوسع أبوابه, وأما أن يقف حجر عثرة أمام تطلعات شعبه ويدفعه ليختار مصيره بنفسه مهما كان الثمن.

إن الجماهير في الشمال والجنوب هي صاحبة المصلحة العليا في التغيير وهي التي ستصنعه بلاشك اليوم أو غدا.. إن التغيير تفرضه التحولات المتسارعة من حولنا والتي يستوجب علينا التقاطها بمسؤولية وطنية ودينية.

إن جماهير الشعب في المحافظات الشمالية من الوطن تعي جيدا أهمية هذه المرحلة واللحظة في إنقاذ البلاد من التمزق والحفاظ عليه موحدا, لذلك فهي مطالبة بتكثيف مظاهراتها وضغطها على النظام وصولا إلى تحقيق مطالبها في التغيير الشامل بما يكفل المواطنة المتساوية والعيش بكرامة للجميع.. كما أن الجماهير في محافظات الجنوب هي الأخرى تنتظر إشارة الانطلاق ودنو اللحظة من موعدها بعد دراسة الأسباب الموضوعية وأخذ كل الظروف المحيطة في الاعتبار في تقديري.

لا يزال الأمل في سيادة صوت العقل قائما مع أننا ندرك جيدا أن القيادة السياسية لم تعد ترى في ظل هذه الظروف إلا مصالحها الشخصية والفئوية.. بينما هناك من يرى (اليمن الجديد) أمام عينيه ومن يريد حرمان الجماهير من الوصول إليه بسبب المصالح التي أشرنا إليها آنفا لا أكثر ولا أقل.

إن اللحظة التاريخية لا تزال قائمة والفرصة أمام الجماهير متاحة للتغيير والانتقال باليمن من زمن الفردية والذاتية والعصبوية إلى مستقبل الحرية والديمقراطية والمشاركة الحقيقية والعيش الكريم.

وفي الأخير أطرح هذا التساؤل أمام القيادة السياسية: هل ستسود الحكمة أم الجنون في التعامل مع هذه اللحظة التي لن تدعها الجماهير تمر دون أن تروي عطشها منها؟.. وكأني الآن أسمعها تردد (إذا الشعب يوما أراد (اليمن) فلابد أن يستجيب القدر) مع الاعتذار للشاعر الكبير أبو القاسم الشابي.

b.shabi10@gmail.com