رئيس الحكومة يتحدث عن دعم دولي سيقدم لتعافي الإقتصاد اليمني تفاصيل عرض الهلال الضخم للتجديد مع سالم الدوسري تفاصيل مذهلة ونتائج قوية.. 3 أكواب من هذا المشروب تحميك من الأمراض العقلية الكشف عن أهم ما سيوقع عليه ترامب من أوامر فورية التنفيذ في يومه الأول راصد الزلازل الهولندي يعود من جديد ويحذر من كوارث مخيفة في تركيا وإيران تعرف على ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024 الجيش السوداني يتقدم في مناطق جديدة والدعم السريع يستهدف الخرطوم هدايا تذكارية وشهادات تخرج للأسيرات: إبداع جديد من حماس أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين
الربيع العربي حرك المياه الراكدة , وأذاب المتجلدة في العالم بأكمله إلى أن أثره على المنطقة العربية كان أكثر وضوحاً
وكانت الحركة السلفية باختلاف مدارسها قد دخلت في صلب هذه الثورات فشملت مطالبها الوسط السلفي نفسه ..
فاتجه السلفيين في العالم العربي إلى خلق رؤيتهم السياسية التي غابت أو غيبت في المرحلة السابقة لاعتبارات داخل الصف السلفي وكذلك لتأثره بضربات الطغاة وفرضهم لعقلية الفكر الاستبدادي , فأقدمت هذه الموجة العارمة لاقتلاعهم
واقتلعت معهم الركود والجمود , وأدارت الجميع إلى ضرورة خلق هذه الرؤى بحكم وجود قواعد شعبية عريضة لهذا الحراك السلفي , وبدأت تتشكل الصورة النمطية لهذا الكيان الحديث العهد في الدخول .
حتى أن الثورات ذاتها واختلاف الرؤى فيها بين المعارض والمؤيد والمتردد أنتجت أرضية خصبة لتدارس الحل من خلال تجربة ذات الثورات فاليمن على سبيل المثال , أظهرت فيها المظاهر الثورية مستوى الاختلاف الفكري داخل الصف السلفي نفسه مابين مؤيد بإطلاق ومعارض بإطلاق وأصحاب تفصيل كالذين أيدوا المطالب وذكروا ملاحظات على بعض الطرق والممارسات وهذا الخلاف وان كان بعضه له نتائج سلبية , غير أن الإيجاب هو الذي فرض نفسه من خلال تحديد خيارات المشاركة من عدمها , والواقع أن على السلفيين الآن أن يلفتوا التفاتة المسترشد للمشاركة السياسية , أقول (للمشاركة السياسية ) وليس التحول السياسي لان مفردة التحول مطاطية وقد تكون ملزمة للجميع لكن المشاركة هي عبر صناعات كيانات مناسبة تفرض مشاركتها , ولذالك من الأهمية بمكان البدء بثورة الوعي بأهمية هذه المشاركة في الوسط السلفي نفسه بين القيادات والقواعد وهذا يأتي عبر معطيات عديدة أهمها :
- العمل على توحيد رأي المشاركة من عدمها ليكون رأياً جماعياً ويستقوي بقوة الرأي الواحد وأهمية التأسيس على أساس جماعي وهذا يفرض التنازل من الجميع عن بعض المفاهيم المغلوطة من قبل من يرفضون المشاركة أو بقبل من يندفعون للمشاركة ولو على حساب شق الصف .
- عقد مؤتمر شامل لكل الكيانات السلفية باختلاف نظرتها للموضوع تقدم فيه أوراق عمل ومشاركات تناقش وتدار عبر ورش عمل هدفها الأساسي صياغة رأي جماعي لتحديد مسار المشاركة وآلياتها .
- الاستفادة من تجربة الخارج السلفي وإنزالها على الواقع اليمني من خلال التواصل مع المعنيين في الخارج كمصر والكويت والبحرين وغيرها .
- عقد الدورات المستمرة في أوساط القواعد لتوضيح فكرة المشاركة ومدى أهميتها في ظل المرحلة التي فرضت ذلك .
- الاستفادة من التجربة الإخوانية (حزب الإصلاح ) وما خرجت به سلباً وإيجاباً وهي بحد ذاتها مدرسة سياسية كبيرة كغيرها نجحت وفشلت فاستفادة السلفيين من هذا النموذج سيختصر الكثير من الجهد وأن قيل ( بدأتم من حيث انتهينا ) !!
- أهمية الالتفات نحو الإعلام وبصورة قوية تحتاج لتضحيات وجهد كبير لمطالبه العديدة التي من أهمها تثبيت إصدار صحف ومجلات ومن ثم تأسيس المشروع الأكبر وهو قناة فضائية تحادث الجماهير وهذا كان سبباً لنجاح سلفيو مصر .
- أهمية ترسيخ المنهج السلفي القويم وتنزيل ثوابته على المشاركة السياسية ليظهر التميز وتتجلى الصورة البهية لهذا المنهج الذي شوهت صورته أمام الجماهير وهذا يأتي عبر برامج متعددة الطرق تستوجب الالتفات لها .
هذه بعض التوصيات التي تحضر الذهن والمهم الآن هو البدء بخطوات عملية بدلاً من الوقوف عل الإطلال وضرورة الدخول في عمق هذه الخطوات عبر هذه المقترحات أو غيرها , أوكد أخيرا أن المعركة لن تكون سهلة
وان الأشباح يقفون حجر عثرة يجب تجاوزها , التقيكم في عمق أخر .