آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

تعالوا نغلق دفاتر الماضي
بقلم/ مروان المنصوب
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 8 أيام
الخميس 03 مايو 2012 06:00 م

في الوقت الذي تعيش فيه اليمن مرحلة تحول عميقة لبداية عهد جديد يسوده الحرية والعدالة والمساواة التي ينشدها المواطن كنتيجة طبيعية للثورة التي عمّدها بدمائه وضحى من أجلها بكل ما يملك وأغلاه , يسعى البعض لعودة عجلة الزمن إلى الخلف ونبش خيبات الماضي وجراحاته وإعادة صراعات الماضي إلى الواجهة من جديد بعد أن رمى بها الواقع وتجاوزتها متغيرات المرحلة وأولوياتها .

بعد كل ذلك التغيير الذي حققه الشعب , يعمد الكثير إلى عودة الشعارات القديمة , والتخفي خلف دعاوي زائفة للتدليس وإثارة غبار الماضي ودخانه , هناك دعوات (على سبيل المثال) تطالب الإصلاح بالاعتذار عن مشاركته في حرب 94 , وفي المقابل على الاشتراكي أن يعتذر أيضاً كونه طرف في تلك الحرب , فيما يطالب الحوثيين الفرقة وعلي محسن الاعتذار عن حروب صعدة الستة , عليهم أيضاً الاعتذار عن حروب الجوف وحجة في الفترة الأخيرة , على الظالع وردفان(الطغمة) الاعتذار لأبين (الزُمرة) أو العكس عن أحداث 13 يناير 86 , وستعتذر الجبهة ومن كان يمولها بالسلاح عن الألغام التي زرعتها في المناطق الوسطى في الثمانينات والتي ظلت تحصد الأرواح لسنوات لاحقة , الملكيون مدينون باعتذار للجمهوريين , والزيود عليهم الاعتذار للشوافع لانحصار الحكم على فيهم لقرون من الزمن , ستعتذر الجهة الفلانية للجهة الأخرى , فيما ستسقبل الثانية اعتذاراً من الأولى على صراع آخر , وهكذا إلى نهاية تلك المتسلسلة الهندسية اللانهائية .

إن الصراعات التي عاشها اليمن كثيرة وكبيرة , منها السياسية ومنها القبلية وأيضاً الفكرية ليس من المجدي نبشها بتلك الطريقة التي يفتعلها البعض لأن ذلك لن يعود بالنفع على أحد , لن يجد الشعب من وراء تلك المناكفات شيء سوى عودة لمرحلة التمترس خلف الفكرة أو الجهة التي كان يركن إليها في فترات الصراعات التي عاشتها اليمن واكتوى بنارها كل أبناء هذا البلد بكل توجهاتهم وانتماءاتهم .

إن مرحلة التثوير الفكرية والجهوية قد عفى عليها الزمن وأصبحت حقبة في صفحات التاريخ لا داعي لإعادة انتاجها من جديد فنتيجتها معروفة ولا يجهلها إلا أعمى البصيرة , أضف إلى ذلك وجود أطراف محلية تحارب بالوكالة عن قوى اقليمية ودولية فذلك سيجعل الوضع أشد تعقيداً .

إننا حين ننادي بطي صفحة الماضي وآلامه لا يعني ذلك أن يظل الظالم في موقعه , ويبقى المغبون في زاوية القهر لا يبرحها , وإنما مع الأخذ بعين الاعتبار رفع الظلم وجبر الضرر الناتج عنه ورد الاعتبار لكل من عانى من الظلم والتهميش في الفترات الماضية .

تعالوا نغلق دفاتر الماضي , ليس خوفاً من فتحها بل سعياً حثيثاً في أن نركز طاقاتنا على المستقبل , دعونا نستثمر في المستقبل بدل الخوض في سفسطائية الماضي , لا معنى لثورتنا طالما ظلت حبيسة خيبات الماضي ولم تتقدم خطوة على الدرب الذي هتفت من أجله في الميادين حتى بحّت حناجرها .