مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة
الحكمة اليمانية كانت هي العنوان الأبرز في الثورة الشبابية بل كانت مصدر إلهام لشباب الثورة ، يقتبسون من نورها ما يمكنهم من توجيه بوصلة الثورة في الاتجاه الصحيح مهما كانت المعوقات التي تواجههم ، وكان الأمر الأكثر وضوحا هو تلكم الإرادة الصلبة التي واجهوا بها قوى الظلام والطغيان ، بما لديهم من رؤية واضحة لا لبس فيها ولا غموض ، حتى إن الواحد منهم ليقول : إني أرى المستقبل مشرقاً مهما كان حاضرنا مظلما ، وهذه هي القوة الخفية التي كانت تحركهم فلا يشعر بها إلا من عايشهم وعرف أهدافهم ورأى ملامح الحكمة اليمانية تتجلى في لوحة الوطن التي يرسمونها للمستقبل ، كذلكم كانت ثورتنا ولا تزال كذلك ، وما حكومة الوفاق إلا همزة وصل يصلون بها إلى استكمال مطالبهم الثورية وأهدافهم الوطنية ، وبالتالي فإن الثورة الشبابية هي العين المراقبة لأعمال هذه الحكومة وما تتخذه من قرارات وما ترسم من خطط وطنية ، وهي الحارس الأمين لما يحدث في أرجاء هذا الوطن الكبير .
وإن مما يقلق المتابع لشؤون وطننا الغالي ويزيده رهقا هو اغتيال إرادته الحرة وانتهاك كرامته المصونة بغارات أمريكية متتابعة وظاهرة بشكل يدعو للاستغراب ويدعو للتساؤل الجاد ومواجهة كل من يرى شرعية هذه الغارات التي تشن ليلا ونهار سرا وجهارا ، وكأنما الأجواء اليمنية مستباحة بدون قيد أو شرط ، بحجج داحضة وأعذار واهية ، تدعي ملاحقة أفراد القاعدة الذين اتخذوا اليمن ملجئا لهم ومنحوا هذه الغارات شرعية القدوم بأعمالهم وتصرفاتهم الحمقاء ، إلا أن ذلك لا يعني البتة أن نفتح هذه الأجواء أمام الزحف الأمريكي بطائرات من دون طيار ،
وإن الثورة الشبابية أمامها مسؤولية كبيرة في الحفاظ على سيادة اليمن وكرامته ، وعلى شباب الثورة أن يرفعوا صوتهم عاليا في وجه كل مسؤول عن هذه الغارات لتظل ثورتهم ثورة وطنية تقدم مصلحة الوطن وتقطع يد كل من يحاول المساس بكرامته.
فمن أجل ذلك انطلقت شرارة الثورة ومن أجله ستستمر إن شاء الله .
وحتى يكون الأمر سهلا في مواجهة الغارات الأمريكية فإن الحوار الوطني فرصة لأن يكون موضوع هذه الغارات هو أحد المواضيع التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وتناقش بجدية وقوة ولا يراعى فيها إلا مصلحة الوطن وكفى .
وأما القاعدة وأنصار الشريعة فإن أبواب الحوار يجب أن تكون مفتوحة معهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لنستطيع قطع كل عذر يتشبثون به وليكن ذلك إبراءا للذمة أمام الله ثم أمام الشعب الذي يرى أن مواجهة القاعدة تدبير أمريكي ليكون لأمريكا وجود عسكري في اليمن قد يتطور هذا الوجود إلى ما هو أشد من ذلك ، وحينئذ فإننا أمام مشهد أمني يشابه المشهد الباكستاني بكل تفاصيله ، فإذا كانت باكستان مجاورة لأفغانستان معقل حركة طالبان فإن اليمن على مقربة من الصومال حيث حركة الشباب المجاهدين ، الأمر الذي يجعل أمريكا تضرب حيث وجدت أدنى شبهة وتحرك طائراتها بدون طيار على سماء أرضنا الحبيبة شمالا وجنوبا وشرق وغربا ، ليذهب كثير من الأبرياء ضحايا هذه الحرب العمياء ، وهكذا تتحرك الطائرات مهيمنة على البر والبحر والجو : ورحم الله الشاعر العربي الجاهلي :
ملأنا البر حتى ضاق عنا ....وماء البحر نملؤه سفينا .
فكيف لو رأى شاعرنا العربي نظامنا العالمي الجديد ، وكيف أن البر أصبح قد ضاق بالتواجد الأمريكي وماء البحر تملؤه سفنها العسكرية وأزيده من الشعر بيتا غير موزون وهو أن الأجواء – ايضا – قد ضاقت بطائرات العدو بدون طيار ....
فهل من حراك ثوري عاجل لإيقاف هذه المهزلة أما أننا سنظل نترقب الضحايا يوما بعد آخر ؟
...سؤال أطرحه على شباب الثورة ، قبل أن تغتال الإرادة اليمنية بالغارات الأمريكية .
فهل من حكمة يمانية تصد الغارات الأمريكية ؟!!