آخر الاخبار

الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين

حزب جديد وتوجه رشيد.. سلفية المنهج وعصرية المواجهة
بقلم/ عبد الفتاح البتول
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 30 يوماً
السبت 17 مارس - آذار 2012 06:29 م

يأتي الإعلان عن حزب سياسي للسلفيين في إطاره الواقعي وسياقه الموضوعي، فالسلفيون ليسوا غائبي عن المشهد السياسي ولا معزولين عن محيطهم الاجتماعي، بل إنهم وخلال السنوات الماضية برزوا في المشهد السياسي في إطار العمل العام والنشاط الاجتماعي والفكري والتربوي وهم جزء من المعادلة وطرف من الأطراف العاملة والفاعلة في الساحة.

وسواء تأخر الإعلان عن تشكيل حزب سياسي أو تقدم، فإن المشاركة السياسية للسلفيين أصبحت إصراً واقعاً وفعلاً حاصلاً، والعبرة في الفعل والتأثير والحضور وليس في المسميات والهياكل والقوالب، فهناك أحزاب سياسية معروفة وموجودة ومسجلة ولكنها فارغة من المضمون وتكاد تكون ظاهرة صوتية وإثارة إعلامية، بينما السلفيون من قبل الحزب ومن بعده يشكلون حركة واسعة وتياراً كبيراً وقاعدة جماهيرية عريضة وانتشاراً على مستوى اليمن.

وجاء البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السلفي العام والذي تم من خلاله الإعلان الرسمي عن تشكيل حزب سياسي، جاء هذا البيان مؤكداً على وجود حركة واعية وناضجة، ومعبراً عن فهم عميق ونظر دقيق وإدراك للأحداث ومعرفة بمتطلبات المرحلة، لأجل ذلك ينبغي على الآخرين التعامل مع الحركة السلفية عموماً والحزب السياسي خصوصاً على أساس ما هو حاصل وما هو موجود بالفعل والواقع، لا على أساس ما يريده الآخرون وما يتصورونه وأن الذين يتولون أمر الحزب السياسي واعون تمام الوعي بما يقولون به ويفعلونه، وإنهم عندما يشكلون حزباً ويخوضون معترك العمل السياسي لا يفرطون بالثوابت والأصول، وإنما يجتهدون في المتغيرات والفروع، وإن العمل السياسي مثل العمل الخيري والاجتماعي والتربوي والدعوي يأتي في سياق المنهج الإسلامي الذي يجعل من كل هذه الأعمال والمناشط وسائل لتحقيق العبودية لله وتحكيم شرعه والاهتمام بأمر المسلمين، والقيام بواجب النصح والتناصح والإصلاح قدر الوسع والمستطاع وفي إطار الإمكانات الموجودة والوسائل المتوفرة والتي لا تتعارض مع أصول وكليات الشرع وإنما تندرج في سياق المصالح المرسلة والقضايا المتغيرة ويمكن التعبير عن ذلك بالمقولة الذائعة والقاعدة الرائعة "سلفية المنهج وعصرية المواجهة".

ولا شك أن الموضوع ذو شجون والحديث عنه يتطلب مقالات عديدة ويحتاج إلى وقفات طويلة، والمهم في هذا المقام هو الترحيب بهذا الحزب الوليد وتهنئة لهذا الفعل الحميد والدعاء لأصحابه والقائمين عليه بالتوفيق والتسديد والعمل الموفق والرشيد لما فيه رضا الله وتحكيم شرعه وإتباع سنة نبيه ولما يعود بالخير والصلاح والرشاد للبلاد والعباد.. "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".