ثنائية نونيز في اللحظات الأخيرة تمنح ليفربول الفوز 2-صفر على برنتفورد بلاغ لكل شركات الطيران العالمية بمنع نقل اي إسرائيليين او ايرانيين الى دمشق تفاصيل محادثات احمد الشرع مع محمد بن زايد .. إسرائيل تتحدث عن خطة دفاعية لانسحابها من غزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدشن امتحانات المفاضلة لمنح التبادل الثقافي للعام الجامعي 2026 - 2025م بجامعة إقليم سبأ وزير الأوقاف يستقبل وفدًا من الإدارة السورية الجديدة بمكة المكرمة ويتلقى دعوة لزيادة دمشق تكريم الرائد الكشفي علي حشوان في الملتقى الكشفي الدولي الثالث في الكويت تكريم أوائل طلاب مدارس النازحين بحافظة مأرب عدن: الصحفي ''أحمد ماهر'' يغادر سجن ''بئر أحمد'' سيء الصيت بعد فترة طويلة قضاها في زنازين المجلس الإنتقالي تفاصيل عرض مغري قدمه الهلال السعودي للمصري محمد صلاح
تخوض الشرعية في اليمن مضمارا شرسا من النضال الديبلوماسي والسياسي عبر أهم المحافل الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومن خلال مجلسها الشهير "مجلس الامن" أملا في رسم ملامح تسوية سياسية ,لإنقاذ اليمن من أي مواجهة مسلحة مع الانقلابين أكثر عنفا واتساعا مما هو عليه المشهد العسكري اليوم.
لكن المتابع للمشهد اليمني من خلال منظار الأمم المتحدة وتقاريرها الدولية الصادرة عن مجلس الامن , يٌخيل له في الأفق العام ثمة أملٌ كبيرٌ, سيعمل على حلحلة الأزمة اليمنية وإغلاق ملف الانقلاب الكارثي الذي قادته المليشيات الحوثية في 21 سبتمبر عام 2014م .
ومنذ يوم النكبة حتى اللحظة التي تجاوزنا فيها أكثر من أربعة أعوام , لم تحقق الشرعية والتحالف والأمم والمتحدة أي تقدم فعلي على مسار "التسوية السياسية "حيث خاضت الشرعية مع الانقلابين سبع مشاورات أممية في عدة عواصم عربية ودولية , إلا ان المحصلة النهاية لكل تلك الجولات هي التمرد والتهرب والمماطلة والرفض لكل القرارات الدولية, ما يضع النتيجة النهاية لكل تلك الجهود هو الفشل.
كل المؤشرات السياسية والعسكرية في اليمن تؤكد فشل أي خيارات للحل السلمي في اليمن وتؤكد انهيار كل المفاوضات والجولات الدولية الرامية للوصول إلى أي تسوية سياسية في هذا البلد المنكوب الذي حولته المليشيات الحوثية إلى بلد مدمر في كل مرافقة ومؤسساته .
الاحداث كشفت للجميع أننا نقف أمام عصابة مسلحة لا تؤمن بالسلام ولا تعترف بالديبلوماسية أو بممارسة السياسية في مستقبلها السياسي ولا حاضرها الانقلابي .
ما يعني هو عدم استعدادها للمضي في أي خيارات سلمية تفضي إلى خروج اليمن من أتون الصراع والحرب والانتقال إلى بر الأمان .
على الشرعية أن تعي أولا والتحالف ثانيا أنه في حال ظل التعامل مع الملف اليمني بهذا البرود العسكري والسياسي والديبلوماسي والتغاضي عن الأطراف التي تعمل على تغذية تأجيج الصراع الداخلي وبناء مكونات عسكرية "مليشاوية " خارج إطار الشرعية وسلطتها العسكرية , خاصة في المحافظات المحررة , فسوف تولد مكونات ثورية جديدة في المجتمع اليمني , سترفض البقاء تحت سلطة الانحناء للشرعية أو سلطة التابعية لتحالف العربي , وستفتح لنفسها مساحات جديدة من العلاقات الخارجية وستصنع لنفسها موقعا في ميزان التعاملات السياسية والعسكرية محليا وخارجيا , وستنشأ موزين قوى جديدة مناهضة لسياسات الانحناء والتهميش.
على الشرعية الاستيقاظ وسريعا قبل فوات الأوان وعلى التحالف أن يكون عونا نقيا وفيا للجار والدار مالم فطوفان كبير ينتظر اليمن.
ختام القول هو التأكيد على أنه ..
خير للشرعية والتحالف أن يقودا مقاومة شعب وجيش دولة بدلا من الغرق بين عدة مكونات ثورية جديدة ,مختلفة المشارب والتوجهات, والصراعات كما يحصل اليوم في سوريا وليبيا.
مازال في الوقت متسع لو صدقت النوايا , وأخلصت الجهود .. .وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}(21) يوسف.