آخر الاخبار

سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟

اللقاء الأخير للمستر كيري
بقلم/ جاسر بن عبدالعزيز الجاسر
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 3 أيام
الثلاثاء 20 ديسمبر-كانون الأول 2016 11:18 ص
من قابل «المستر جون كيري» وزير خارجية أوباما المنتهية ولايته، من المسؤولين اليمنيين الشرعيين أو العرب الآخرين كانوا يتمنون ألاّ يمنحوا هذا «المستر» شرف اللقاء به، فلا شيء يشفع له أن يُمنح وقت لتضييعه معه، وهو الذي جاء إلى المنطقة ليمنح غطاء للانقلابيين من الحوثيين وحليفهم المعزول علي عبدالله صالح والمتحالفين معهم من ملالي إيران والمتخاذلين من العرب الذين لا يريدون إغضاب الملالي خوفاً من تحريك خلاياهم الإرهابية النائمة.
«المستر» جون كيري وصل للمنطقة للترويج لخطة ولد الشيخ مبعوث الأمم المتحدة التي تحاول إلغاء كل ما تم إنجازه من مرجعيات وضعت الأسس الكفيلة بإنهاء الأوضاع الشاذة في اليمن.
«المستر» جون كيري وولد الشيخ يعلمان أن تحقيق سلام في اليمن سيستند إلى ثلاث مرجعيات أساسية والتي تم التوافق عليها محلياً من قبل الفرقاء في اليمن وأصحاب العلاقة من الدول الإقليمية والتي ساندتها الأسرة الدولية من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي، فالاثنان يعلمان أن المرجعيات الثلاث المتوافق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، هذه المرجعيات التي بُذلت جهود محلية وإقليمية ودولية لإقرارها والوصول إلى توافق، كان يفترض أن يعمل ولد الشيخ على تحقيقها والعمل على تنفيذ بنودها كما يفترض أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية عبر وزير خارجيتها على دفع الفرقاء على تنفيذ مخرجات المرجعيات الثلاث، إلا أن صفقات الرئيس المتواطئ أوباما، فتحت قناة سرية عبر مسقط وأجرت تفاهمات مع الانقلابيين من جماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، استجابة لإرضاء ملالي إيران لتسهيل صفقة الاتفاق النووي الذي تتكشف الكثير من «الهدايا المريبة» التي منحها أوباما لملالي إيران ومنها التخاذل والتواطئ مع عملاء ملالي إيران في اليمن ومنحهم الغطاء عبر قناة مسقط، والضغط على الأمم المتحدة لتحويل ممثلها ولد الشيخ إلى منفذ وناقل لاقتراحات «المستر جون كيري» الذي يترجم مطالب الرئيس المنتهية ولايته، ومع أن كيري وولد الشيخ وقبلهما أوباما يعرفون أن من يعرقل التوصل إلى السلام في اليمن هم من يخربون كل الجهود المبذولة أممياً وإقليمياً ومحلياً، والتمرد على الشرعية وآخرها تشكيلهم لحكومة غير شرعية كان يفترض أن تشجب وأن يندد بها إلا أن «المستر» يواصل اتصالاته السرية والمعلنة عبر قناة مسقط، محاولاً أن يفرض هؤلاء الانقلابيين ويشركهم في حكم اليمن حتى يكون لأصابع الشر عملاء إيران في المنطقة، ولهذا قدم مبادرته المشبوهة التي صاغها ولد الشيخ في خارطة طريقه التي رفضتها السلطة الشرعية في اليمن والدول الإقليمية ولهذا فقد كان كل من التقى «المستر» متعجلاً في إنهاء هذا اللقاء غير المرغوب فيه. شخص يمثل رئيساً متواطئا وغير صادق.