كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام عاجل: غارات جديدة على اليمن المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء
كانت آخر زيارة لي للمحافظة الحالمة (تعز) قبل تولي الأستاذ شوقي هائل زمام القيادة بالمحافظة بإيام قليلة..حيث شّد انتباهي وقتذاك حجم الأضرار والخراب الذي لحق ببعض المباني والأحياء السكنية جراء تعرضها للقصف والدمار طوال أشهر الثورة.. كما لفت انتباهي ايضاً حجم المخلفات ( القمامة) الملقاة على الشوارع والأحياء والأزقة وبصورة توحي بالاشمئزاز والغثيان.. كذلك الانتشار الكثيف للسلاح و المسلحين
بالزي المدني- هذا كان طبعاً في ظل استمرار الوهج الثوري- ولكن اليوم وقد أُسكتت أصوات الرصاص وعاد الهدوء إلى المحافظة، يُلاحظ الزائر لتعز استمرار تكدس أكوام القمامة، ويشاهد سيول المجاري ومخلفات الصرف الصحي بصورة تبعث الاشمئزاز.. وهذا ناتج عن تقصير وعدم اهتمام من قبل القائمين على صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة.. رغم الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل المحافظ (شوقي) إلا أن الأمور لم تشهد تحسناً بالشكل المطلوب، ما يستدعي ضرورة أن يقوم محافظ المحافظة بعزل كل من يتهاون أو يُقصر في أداء مهامه الوظيفية وبصورة عاجلة.
إن أمام الهائل (شوقي) مهمات جسيمة، فالجميع هنا يعول عليه في أن يعمل على إعادة الوجه الجمالي والحضاري للمحافظة الحالمة..الذي اشتهرت به منذ عقود طويلة، وذلك من خلال استمرار حملات النظافة والتحسين وإزالة العوائق التي شوهت المحافظة في الآونة الأخيرة، وتلطيف الأجواء وتهيئة المناخ السياسي والشعبي والحد من الاحتقان الذي صاحب الثورة..والعمل على إحداث تغييرات شاملة على مستوى المرافق والإدارات الفاسدة، لاسيما تلك التي أساءت لأبناء المحافظة، وأزهقت دماءهم وأرواحهم الطاهرة الزكية إبان الثورة الشبابية الشعبية التي كان لتعز السبق في تفجير شراراتها الأولى، وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى الأبرياء، ودفعت ثمن حصولها على الحرية والعيش حياة آمنة مطمئنة ثمناً باهضاً.. حيث امتلأت فاتورة التضحيات بالعديد من أسماء الشباب والفتيات، ناهيك عن الدمار والخراب الذي لحق بهذه المحافظة الشماء، وبأبنائها الشرفاء والعظماء.
لقد عوّدنا أبناء تعز الأحرار على أنهم لا يرضون أبداً بالذل والهوان، فكانوا هم السباقين في الخروج على الظلم والطغيان.. فسطروا أجمل معاني التضحية والفداء.. وهذا ليس بالأمر الغريب على محافظة تعز التي إذا غضبت فلا شيء يُرضيها، وإذا قررت الخروج على فاسد فلا يمنعها عن ذلك أياً كان ولو كلفها الأمر أن تضحي بأغلى ما لديها وهم شبابها، ونساؤها، ورجالها البواسل والأوفياء.
إن محافظة كهذه تستحق العيش بكرامة وسعادة وهدوء واستقرار.
alaizky@gmail.com