آخر الاخبار

أول رد من الرئيس أردوغان على خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الحزب الأشتراكي بتعز يُحيي ثورة 11 فبراير ويعلن ان الفاعل الرئيس في الثورة هو روحها المتدفقة في مختلف الميادين والشوارع الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم مركز الفلك الدولي يكشف موعد بداية شهر رمضان هذا العام ومتى ستكون رؤية الهلال ممكنة؟ قطر تُسير 15 طنا من الأدوية دعما لمرضى الكلى في اليمن حزب الإصلاح بسقطرى يوجه دعوة للمجلس الرئاسي ويدعو لتنظيم السياحة لتكون سياحة تحترم الموروث الثقافي والاخلاقي للمجتمع السقطري مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن اليمن هيومن رايتس ووتش تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتؤكد: ''لايوجد أي صلة للضحايا بتنظيم داعـ.ش'' قراءة في بيان البنك المركزي الأخير الذي هاجم فيه الرئاسي والحكومة وكشف عن تقاعسهما.. 4 إشكاليات كبيرة اغلاق جميع محلات ومنشآت الصرافة في مناطق الشرعية.. حل أم دليل عجز الحكومة في انقاذ العملة؟

محمد العلائي: للإصلاح تجربة فريدة ميزته عن باقي الحركات الإسلامية في المنطقة
بقلم/ فيس To فيس
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 19 يوماً
الجمعة 24 فبراير-شباط 2012 05:26 م

محمد العلائي :

للاصلاح تجربة فريدة ميزته عن باقي الحركات الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط والمغرب العربي. ولهذا لن تتمخض الانتفاضة الشعبية في اليمن عن مشهد سياسي مشابه للمعادلة التي انتهت إليها انتفاضتي مصر وتونس. سيكون الاصلاح أقوى مما كان، هذا صحيح، لكنه لن يكون صاحب الكلمة العليا والوحيدة في كل شيء. وهذا جيد للاصلاح كما للبلد .

تخطر ببالي رسالة قصيرة للاصلاحيين: أتمنى يا إخوتي ألا تستمروا في التحديق إلى قمة هرم الصراع هنا في صنعاء ودروبه وأطرافه، وتغفلوا عن القاع، إن الصراع على السلطة بواسطة الفعل الثوري انتهى إلى التقاسم المؤقت، الآن عليكم ان تلامسوا أعماق المجتمع، انغمسوا في تفاصيله، تفهموا سيكلوجيته وأولوياته وأشواقه، ساهموا في إعطاءه الأمل وليس الوهم، وفي انتشاله من قاع التخلف بدون ان تتمايزوا عنه، احترموا اذواقه وتفضيلاته وتنوعه، استوعبوا تاريخه وفنونه وآدابه وأمزجته المختلفة، كونوا أكثر تعايشا وتسامحا وانفتاحا، كونوا الأقرب إلى روحه .

أقول هذا لأن الذي سوف يحدد وزن الاصلاح ومكانته هي الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجرى بعد عامين إن تكللت عملية الحوار الوطني بالنجاح، وستجرى في ظل نظام انتخابي وسياسي جديد. انسوا مصير علي صالح وعائلته أو على الاقل لا تسرفوا في الاعتماد على تشنيع صورته كبطاقة عبور إلى قلب حقلكم الاجتماعي، بمعنى لا تؤسسوا طموحاتكم ومستوى حضوركم العام على هجاء عهد صالح ومنطق إحالة الفشل على المؤامرات والمكائد .

هذا هو الرهان الحقيقي. المزيد من نقد الذات والتحديث والتفكير بعقول على اتصال حار بمناخ العصر وشروطه. الاصلاح هو الأوفر حظا فيما يخص القدرة على استلهام النموذج التركي وحتى التونسي، أكثر من إخوان مصر ربما، والبداية تكون عندما يكف الاصلاحيين عن التصرف كعصبية مغلقة .

ليس بمستطاعكم خوض الصراع على كل هذه الجبهات، وليس عن طريق التغلغل في الجيش والبحث عن موطئ قدم فيه تحققون أهدافكم، ففي مصر منح المجتمع الاخوان ثقته مع أن الجيش مغلق عليها بالكامل، فقط امنحوا هادي الثقة ومدوا له ايديكم وامنحوا المؤتمر وحلفاءه الطمأنينة مثلما هو المطلوب من الآخرين أن يمنحوكم الاطمئنان الكافي .