آخر الاخبار

مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024.. اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية والتعليم تناقش سير العام الدراسي

عفوا فخامة الرئيس.. هل اليمن اغلى ام الفاسدين؟
بقلم/ احمد الحمزي
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
الجمعة 22 مايو 2009 07:32 م

تواجه اليمن تحديات غير مسبوقة على كافة الأصعدة والمستويات والوضع يزداد يوما عن يوم خطورة، احتقان شعبي حالة قلق وغليان في الشارع اليمني، فقر وبطالة يقابله فساد واختلاس للمال العام، نهب للثروات يتمثل في احتفالات ضررها اكبر من نفعها، عروض عسكرية وفرقعات سيتم إطلاقها من قمم الجبال ومهرجانات كل هذه لا أظنها تصب في مصلحة العباد والبلاد ولا تحل مشكلة الفقير ولا معضلة العاطل عن العامل.

أزمات سياسية واقتصادية تعصف بالبلاد، وكأن الحكومة فقدت السيطرة على الوضع فلجأت في محاولة منها لكي لا تظهر بمظهر العاجز إلى القيام بهذه الأشياء من الاحتفالات والمهرجانات الشكلية التي تستنزف البلاد وتهدر ما نحن في حاجة إليه إلى سد العجز الاقتصادي واستغلال هذه المبالغ التي سيتم وتم صرفها على هذه الأشياء الشكلية في مشاريع خدمية من شانها أن تنعكس مباشرة على المواطن وتحسن من وضعه المعيشي، مع علمنا أن المستفيد من هذه الاحتفالات والمهرجانات هم قلة قليلة من الذين لا يعيشون إلا على مثل هذه الأشياء حيث يستغلونها ليقوموا بالاختلاسات وبمبالغ باهضة تفوق أضعاف أضعاف المبالغ الحقيقية التي تصرف على تلك الاحتفالات العبثية، وهؤلاء وأمثالهم يختلسون وينهبون الوطن على حساب الوحدة المباركة.

الوطن والحفاظ عليه لا يكون من خلال الأناشيد والأغاني، ولا من خلال الخطابات والكلمات المتبادلة من قبل الحاكم والمشترك في مهرجاناتهم واللقاءات التنظيمية التي يقوم بها كلا الطرفين.

اليمن اليوم في أمس الحاجة لتكاتف أبناءه وتعاضدهم والى جلوسهم جميعا على طاولة حوار تضمهم جميعا بكل أطيافهم وتوجهاتهم دون استثناء أيا منهم كون الوطن للجميع ولن يتحقق امن واستقرار وتقدم لليمن في ظل الإقصاء والتهميش وهذا ما أثبته واقع الحال.

اليمن في حاجه إلى وقفه صادقه من كل الفئات من علمائه مشائخه ووجهائه وسياسييه وإعلامييه ومثقفيه على الجميع أن يكون امنيا وحريصا في إبداء ما من شانه أن يحافظ على وطننا اليمني والتصدي لكل ما يحاك ضده سواء داخليا أو خارجيا لا مجال اليوم للمحاباة ولا للمجاملة ولا للمدارة ولا مجال لحسابات حزبية على حساب الوطن ويجب علينا أن يكون اليمن أولا، فنحن بدون يمن لن يكون لنا وجود ولن تكون حياة.

نعم الوضع خطير جد خطير ويجب فيه المكاشفة والمصارحة وكلمة الأمانة لأننا أمام وطن.

الحزب الحاكم وسياسية التي ينتهجها حاليا والطريقة التي يقود بها البلاد لا تصب في مصلحة الوطن، والتفرد الذي يتمسك به لوبي المؤتمر- هذا الحزب الذي يعود الفضل في انه ما زال قائما فقط لرئيس الجمهورية أولا واستخدام المال العام ثانيا- من قبل العابثين الذين لا يهمهم وطن ولا شعب بقدر ما يحرصون على مصالحهم الخاصة للأسف الشديد، هذا التفرد وهذه السياسة يجب مراجعتها ويجب أيضا إن يكون هناك كباش فداء من الفاسدين والعابثين بالوطن من اجل الوطن.

فالوطن فخامة الرئيس أهم من الفاسدين ولا أظنك تقدمهم على اليمن، وأنت من قال يوما اليمن قدمت خيرة رجالها من اجل التحرر والحياة الكريمة والعدل والمساواة وعدم التفرد بالسلطة فهل من المعقول أن تذهب اليمن ضحية لقلة من الفاسدين العابثين؟.

وكل عام واليمن وشعب اليمن بخير وفي خير.