آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

محمد عزان: الفتوى خارج المذهب حكم وليست فتوى
بقلم/ جريدة مأرب برس
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 12 يوماً
الجمعة 28 يونيو-حزيران 2013 03:56 م

ما الجهة المخولة بالفتوى في الشريعة الإسلامية؟
الفتوى تختلف عن المسائل الفقهية العامة المدونة في كتب الفقه؛ لأنها تتكون من: مفتٍ، ومستفتٍ، وأمر مستفتى عنه، فهي تنزل على واقع معيّن يكشف عنه المستفتي، الذي قد يختلف واقعه عن واقع غيره من حيث القدرات والأسباب والملابسات، وما يترتب على الفتوى من آثار وتداعيات. وهذا مما يجعل الفتوى أمرا خاصا لا يصح تعميمه، ولا استعماله لشخص آخر إلا عند مطابقة جميع أوجه الشبه، وهو أمر نادر.
كما تختلف عن الآراء التي يطلقها الخطباء والوعاظ والمحاضرون في أمور عامة، لا تراعي فقه الواقع الذي هو بيئة الفتوى الممثلة في الشخص أو الأشخاص والأحوال التي يعيشونها.
هل الفتاوى المذهبية في السياسة تعد رأيًا أم فتوى؟
الفتاوى المذهبية نوعان: النوع الأول: فتوى على المذهب، وتأتي في ضوء طلب المستفتي لذلك على ان تكون في مسألة فقهية تعبدية لا ترتبط بغير المستفتي، أما ما يتعلق بغير المستفتي فإنه يتطلب سماع ذلك الغير، ومن ثمة إصدار الفتوى في ضوء ذلك، فتكون حينها بمثابة حكم وليست مجرد فتوى.
النوع الثاني: تعبير عن رأي المذهب، كما يراه المتحدث، وهذه ليست فتوى وإنما هي رأي خاص بقائله، أو حكاية عن غيره تتطلب الاستيثاق في النقل.
أما الاعلان عن المواقف السياسية، فهي تظل مواقف سياسية وإن صدرت من رجل معمم أو ملتحٍ، ولو حاول تغليفها بالشريعة وأجهد نفسه بإعطائها قدسية الدين.
في عصر المؤسساتية في كل مناحي الحياة بقيت الفتوى خارج إطار المؤسسة تمارس بشكل فردي وتوظيف سياسي، وهي أخطر شيء في المجتمع الإسلامي؟
المسائل التي يستفتي فيها الناس تختلف، فمنها ما هو شخصي لا علاقة له بالغير كمسائل العبادات، وهذا لا يحتاج إلى مؤسسة، ومنها ما هو مشترك مع الغير كمسائل النكاح والطلاق والرضاعة والبيع والشراء ووسائل المعاملات، وهذا تجري فيه الفتوى في ضوء القانون، أو بما تراضى عليه المختلفون. ومنها ما هو شأن عام يتعلق بشأن البلاد ومصالح الناس، كالنفير العام والجهاد، فهذا لا يصدر إلا عن مؤسسة شرعية مخولة ممن له حق تخولها. حتى لا تعم الفوضى وتصبح البلاد نهبًا لفتاوى المتنطعين والمهووسين بالإثارة وحب التميّز والشهرة.
 ما هي ضوابط تمييز الفتوى الشرعية عن الفتوى السياسية؟
الفتوى الشرعية يكون فيها مستفتٍ يحدد الوجه الذي يريد الكشف عنه ويشرح حيثياته وملابساته، ويكون المفتي مخولا بالفتوى في ضوء ما قدمنا من تفصيل. ثم لابد ان تقدم الادلة المقبولة إن كانت الفتوى في مختلف فيه، سواء من الناحية الفقهية الشرعية أم من ناحية المصالح التي يختلف الناس في تقديرها.
 ما هي الأخطار المترتبة على الفتاوى السياسية؟.
الفتاوى السياسية مجرد نزوات تأتي لخدمة التيارات والأحزاب والجماعات، وتستغل فيها العاطفة الدينية لضرب المجتمع بعضه ببعض، وإذا لجم كهنتها فإن من السهل استخدامها من قبل مختلف الاطراف حتى يغرق الناس بعضهم بعضًا بالدماء باسم الله، وتحت رايات الدين وصرخات التكبير.