عاجل .. انتحار قيادي حوثي في أحد مراكز الإحتجاز بمحافظة مأرب وهو رهن التحقيقات جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان. الحوثيون يهددون شركات الطيران الأجنبية ويمنعونها من دخول الأجواء اليمنية بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟ مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟ أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت
إن المتابع للاحداث الاخيرة ليشعر بالغثيان تجاه نظام تجرد من المبادىء الإنسانية و تطاول على كل الاعراف والاتفاقيات الدولية التي يزعم أنه ملتزم بها ، فقام بالعدوان على جماعات مسالمة لا هدف لها إلا محاولة نيل حريتها واستقلالها واسترداد كرامتها التي عاث بها المفسدون ردحاً طويلاً من الزمن ، ولا نعجب مما حصل كثيراً فنفس تلك اليد الآثمه هي التي سمحت للأمريكان قبل بضعة أشهر بضرب قرى يمنية كاملة وإبادتها ، وهو يتفرج عليهم بل أعطاهم الضوء الاخضر لتنفيذ فعلتهم النكراء .
إن التاريخ سوف يسلط الضوء على هذه الحادثة وغيرها ، و لن يرحم من قاموا بها ولن يشفع لذلك النظام المتهالك إعادة الوحدة أو غيرها من الانجازات التي شوهت ولم يعد لها طعم بل أصبحت المرارة هي البديل عنها .
إن ما قامت به تلك الايادي الآثمة عجز عن فعله كفار قريش عندما أرادوا الإغارة على المسلمين وهم يصلون صلاة الفجر في الحديبية حيث قال قائدهم أنذاك :إن أغرنا عليهم وهم يصلون فسنفضح بين العرب بالغدر ، ولكن نظامنا الهمام لم يخف لا من فضيحة بين العرب ولا غيره ، لإن القيم العربية لديه منتهية الصلاحية ، كما أنه ما استحى من الله عندما سولت له نفسه الأمارة بالسوء الإغارة على قوم عزل وهم يؤدون صلاة الفجر مستغلاً إنشغالهم بالصلاة ليقوم بما قام به من إجرام ظاهر للعيان ذهب ضحيته كثير من الابرياء الذين أسيلت دمائهم بين يدي خالقهم وهم يصلون له ، وهذا ولا شك يدل على إفلاس حقيقي له وأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة و يخرج أخر أوراقه بعد أن عجز عن المخادعة من جديد ، ولكن العجب العجاب أنه لم يأخذ درس بما يحدث في ليبيا ، ولم يتعلم أن القوة لا تولد الا تصميماً وقوة لدى صاحب الحق وأنه مادام قد أسيلت الدماء فالخوف سيتلاشى من القلوب ويظهر مكانه السخط والنقمة .
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : هل يظن ذلك النظام أنه بهذه الفعله سوف يؤخر رحيله أو يمنعه ؟ وهل يحسب أن الشعب سوف يستكن وهو الشعب الذي فتح العالم وكان منه الابطال على مر العصور ؟ وهل يحسب أن تلك الدماء التي أريقت لن يتم المحاسبة عليها إن لم يكن هنا ففي المحاكم الدولية ؟ فالدماء لا تسقط بالتقادم وهذه قاعدة فقهيه وقانونية معروفة.
ولكل الضحايا نقول: الى جنة الفردوس أيها الشهداء الأبطال ، والصبر على البلاء لكل المصابين الذين ينبغي لهم الفرح والسرور رغم الآمهم لانهم بذلك أعطوا أغلى برهان على حبهم لوطنهم كما طرزوا حبهم في قلوب كل الناس فأصبحوا كالنجوم التي تتلالاء في سماء الحرية والكرامة وليعلموا أن الله قد أصطفاهم بهذا البلاء ليجعل منهم شعلة توقد الإباء وتوقظ اناس نائمون حتى يلحقوا بالركب الذي أوشك أن يصل الى مبتغاه بإذن الله.