حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا القائمة النهائية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام أغلى 10 صفقات شتوية فى تاريخ مانشستر سيتى.. عمر مرموش بالصدارة
من بين كل اللحظات التي نعيشها ونحن نعلم أنها ستكون لحظات لا تنسى كانت لحظة ظهور الرئيس صالح لأول مرة بعد الاعتداء الذي تعرض له في جامع النهدين, لحظة لن أنساها أبداً ما حييت, وأظن أن كثيرًا غيري لن ينسوها أبدًا.
لحظة امتزجت فيها داخل نفسي مشاعر الفرح والحزن, فرح بسلامة صالح وحزن لمعاناته التي بدت آثارها جلية في ملامحه وما خلّفه الاعتداء عليه من آثار سيمحوها الزمن حتماً ولكن للحظة لن تمحا من ذاكرتي.
من الصعب أن ينسى الأبناء معاناة آبائهم, و«صالح» بالنسبة لنا أبناء الوطن الذين ولدنا وترعرعنا في ظل قيادته لليمن. كان أكثر من أب وأكثر من قائد, وأكثر من صديق, فكيف ننسى معاناته أو ما يمر به الآن؟ ظهوره أشبع شوقنا لرؤيته ومعاناته زادت ألماً على ما تعيشه اليمن. نعم, إن ارتباط صالح الوثيق باليمن وعشقه الجنوني لها جعل منه مرآة لما نعيشه, وجعل كلاهما انعكاساً للآخر, فإذا بدأ بخير كانت اليمن بخير, وإذا بدأ معاناته كانت اليمن تعاني والعكس بالعكس صحيح.
كيف لا نشتاق إليه, وهو من أخذ بأيدينا نحو تحقيق آمالنا العريضة؟
كيف لا نشتاق إليه, وهو من زرع فينا العزيمة وحب الآخر؟
كيف لا نشتاق إليه, وهو من بنى فينا التسامح وتجاوز الماضي؟
كيف لا نشتاق إليه, وهو من غرس في أعماقنا لغة الحوار لبناء الوطن؟
صالح الذي جاوز بنا منعطفات الأزمات وأمواج التحولات, كيف لا نشتاق إليه وهو من أخرج اليمن من دموية القيادة ومسح دماء الشهداء عن ذمة سفينة الوطن؟
اعترف بودي لـ«صالح» ليس كرئيس للوطن فقط, بل كمواطن يمني امتزج بالواقع وآثر على نفسه تغييره بكل السبل وشتى الوسائل.
إنه صالح (اليمني) الذي من حقه أن ينعم بالأمن والأمان, ومن حقه أن ينصف من أبناء جلدته قبل أن ينصفه التأريخ. من حقه أن ينعم بوطنه الذي شارك في رسم ملامحه وشهر على بنائه.
ليس منا من لا يريد لصالح أن يعود إلى وطنه, سواء أحببنا صالح أم عارضناه, فاليمن هي وطن صالح وليس من حق أي منا أن ينتزع وطناً من أي مواطن, فالوطن حق له كما هو حق لنا, والحق أحق أن يسود.