آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

الحجاج بن يوسف في عدن
بقلم/ علي سالم بن يحيى
نشر منذ: 5 سنوات و 3 أيام
الثلاثاء 31 ديسمبر-كانون الأول 2019 09:25 م
 

"لا تكتب وانت تنزف وجعا،
ستلطخ الحروف البريئة بالألم"!

مارس نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، شتى انواع وسائل التعذيب والإقصاء والتهميش لغالبية عظمى من الجنوبيين، بما فيها القتل والاعتقال والابعاد من الوظائف العسكرية والمدنية.
رغم ذا وذاك _ اكاد أجزم _ أننا لم نسمع عن حادثة خروج عن النص الأخلاقي علنا، بطلها أحد المسؤولين الكبار أو الصغار، في السلك المدني أو العسكري.
ذات مرة أراد أحد المتنفذين في النيابة العامة في المكلا (من أبناء الشمال) استعراض عضلاته (الجنسية)، ووجه كلمات نابية لإحدى الفتيات في المدينة، ووصفها بوصف غير لائق طال نظيراتها، فانتفضت المدينة الساحلية عن بكرة ابيها، وخرجت في مظاهرات عارمة، أدت إلى خروج ذلك الرجل كالطريد خلسة في جنح الظلام!.
عندما صدرت قرارات الرئيس هادي، بعد الحرب مباشرة، لتمكين قيادات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية، في ظل وضع كارثي كان يتطلب مزيدا من الجهد والتكاتف والصبر، كتبت في ١٩ ديسمبر ٢٠١٥ مناجاة لمن شملتهم القرارات، وقلت:
" لطالما أنشد الحراكيين، للدولة المدنية العادلة، بعيدا عن الطمس والإقصاء والمصادرة والنهب، ومن خلال مواقعهم القيادية نتمنى عليهم تقديم الوجه المشرق للحراك النبيل وللجنوب عامة، والإبتعاد عن التمترس خلف الحكم بعقلية المكونات الصغيرة والمناطقية وغوغائتها!!!. وقلت إن
قيادات الحراك الجنوبي أمام اختبار حقيقي لتقديم نفسها بصورة مثالية للمشاهد المحلي والعربي والدولي، فالنجاح عامل قوي لنصرة القضية الجنوبية وتحقيق مطالب شعب الجنوب كفرض أمر واقع لاستعادة دولته، وإذا حدث الفشل فمعناه زيادة فرملة لمن يخافون عواقب استعادة الدولة المختطفة!.
في عدن _ المدينة المسالمة الهادئة_ جاء (الحكام الجدد) من أبناء جلدتنا، وممن كنا نعول عليهم آمال وطموحات، وصلت لعنان السماء، في تحويل صورة البؤس والحرمان أثناء فترة (الاحتلال) إلى صورة أكثر جاذبية وروعة، ورفع المظالم عن أهلها، وبسط الامن والأمان، والعمل الجاد لعودة مدنيتها.
وللأسف الشديد، تعرضت عدن وأهلها إلى ما هو أمر واشد قسوة على النفس مما مارسه نظام الرئيس صالح، فبعد أربع سنوات عجاف، ظهرت الصورة القبيحة لهم، تحولوا إلى وحوش كاسرة، لم ترحم العرض ولا الأرض، مارسوا شتى أنواع الإقصاء والتهميش والمناطقية البغيضة. اذعنوا في أشد أنواع النهب والفيد، تلذذوا في ممارسة تخريب وجه المدينة الجمالي وتخطيطها الحضري بشتى أنواع البسط العشوائي، لم يكتفوا بذلك، بل ظهرت عدد من الحالات الموجعة التي يقشعر منها البدن، منها حالات اغتصاب أطفال، والتحرش بالنساء والفتيات دون حسيب ولا رقيب!.
ما يؤلم أكثر أن هناك من الجهات المسؤولة، ومن ابناء الجنوب عامة، يحاولون ذر الرماد على العيون، لتغطية الفضائح والانتهاكات والتجاوزات، بداعي الجنوب والجنوبية، ومن ضمنها حوادث لا تمثل الدين ولا الأخلاق بصلة، فعن أي جنوب يتحدثون؟!
ماذا سيقول هؤلاء الحكام الجدد للشهداء والجرحى ممن انتفضوا ضد (الاحتلال)، والمظالم والفساد، وانشدوا دولة العدالة والنظام والقانون، وذهبت سدى، وحلمهم مثل محمود درويش: "ونحن لم نحلم بأكثر من حياة كالحياة"!.
ذات يوم تجمهر بعض الطلبة الحزبيين في الجامعة ضد عميد الأدب العربي طه حسين، وهاجموا مكتبه..هتفوا بسقوطه..وعيّره بعضهم في الهتافات بأنه أعمى!
ورد عليهم طه حسين: "إنني أشكر الله أن أفقدني بصري، حتى لا أراكم"!!.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
عام جديد بين قسوة الواقع وشمعة الأمل
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
كيف نهزم إسرائيل في أيام؟
د. محمد جميح
كتابات
عبدالرحمن الراشدعام ليبيا واليمن وسوريا
عبدالرحمن الراشد
عبدالعزيز العرشانياللقيطة
عبدالعزيز العرشاني
د.  كاميليا حلمي محمدأنقذوا جيل النصر المنشود
د. كاميليا حلمي محمد
مشاهدة المزيد