جلسات لمجلس الأمن هذا الأسبوع تناقش الوضع في اليمن وسوريا والسودان
ثورة أتت بأفضل رئيس وزراء لليمن.. حميد الأحمر يتحدث عن 11 فبراير ويوجه دعوة هامة
تعز ومأرب تُعيدان وهج ثورة 11 فبراير.. تقرير مصور
ترامب يطلب معادن نادرة من أوكرانيا بدل شحنات الأسلحة
إردوغان: إسرائيل تحاول التنصل من بنود اتفاق وقف النار بغزة
الأمم المتحدة توقف أنشطتها مؤقتًا في المعقل الرئيسي للحوثيين
الحوثيون يطلقون حملة ضد الوظائف النسائية في اليمن
استعدادات يمنية لتوقيع اتفاقية مع صندوق النقد العربي لجدولة الديون
توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده
مأرب برس - خاص
تعاطي الكتابة جريمة لايستهان بها تستنفر لها كل أجهزة الأمن في اليمن ..
و القبض على كاتب او أديب او قصصي او صحفيه هو انجاز بوليسي وامني لا يضاهيه دحر عصابة إجرامية متخصصة في السطو المسلح ... او مجموعه مرتبطة بأجهزة استخباراتية لدوله أخرى ...
ممارسة الكتابة ذنب وعيب يصم صاحبه ويجعله محط انتقاد أصدقائه الحريصين عليه من عواقب المضي في هذا الطريق المنحرف الذي نهايته السجن او اللجوء السياسي او الاغتيال الاجتماعي المتمثل في تلفيق التهم والأكاذيب التي تكفي لو قدر لها ان تصح ان تجعل منزل الكاتب هو مستقره ومستودعه فلا مكان له في وسط المجتمع بعد ما رمي به من التهم .
وجود القلم والمبراة والأوراق في غرفتك تحولها الى مخزن للذخيرة ....
نشر مقال يحوي انتقادا للحكومة لا يجب السكوت عليه فأنت تفسد المجتمع وتزعزع السلم الاجتماعي وتنشر الانحراف في وسطه اذ لا فرق عند البعض بين نشر عصارة الأقلام ونشر عصارة المرجوانا والكوكايين او نشر الأفلام الإباحية وبيوت الدعارة ... بل ان الأخيرة مرحب بها والحصول على تصريح نادي ليلي أسهل بكثير من الحصول على تصريح لصحيفة معارضة ..
حيازة القلم الرصين الناقد لا يدخل فقط تحت بند حيازة محظورات بل يندرج تحت حيازة سلاح دمار شامل يقتضي التدخل السريع والتفتيش الدقيق ليس فقط لمنزل الكاتب بل التفتيش على أفكاره حيث يتم تخصيب الأفكار وإنتاج المواضيع المشعة ... المواد المشعة والآراء النيرة قضيتان لا يجب السكوت عليهما في نظر الحريصين على امن الوطن .
حمل القلم والشروع في تسطير الكلمات كحمل السلاح وإشهاره في وجه السلطات لا فرق بين القلم المتمرد على الواقع السيئ والسلاح المتمرد على السلطة ... سنة القلم وفوهة البندقية كلاهما في نظر البعض حدان لنفس السيف ... المداد والبارود في نظرهما لهما نفس الخطورة .... لذا لا عجب اذا رأينا قوانين في ظاهرها تنظيم مهنة الصحافة وفي خباياها قوانين للحد من انتشار الأقلام وحملها وكذا نزعها من أصحابها والتشديد في التطبيق بشكل يفوق قانون حمل السلاح في المدن ...
اذا لا عجب اذا توقفت سيارة تقل رجال الامن البواسل في وسط العاصمة والشمس في رابعة النهار وينزل الأشاوس ليقتادوا كاتبا او صحفيه ليلقوا بهما في غرف التحقيق
لكشف تفاصيل عن المؤامرات التي يحيكونها والتي تنضح كتاباتهم بمؤشرات عن قرب تنفيذها ... يجب ان يحقق معهم كما يحقق مع العتاة من زعماء العصابات حتى يتم الوصول الى خيوط الجريمة التي تمتلئ بها صحف اجاثا كريستي المعارضة ...
ولذا رأينا وخلال اشهر قليل اختطاف صحفيه من الشارع وهروب صحفي للخارج والقبض على اخر في المطار ومنع اخر من السفر وموت احدهم في ظروف غامضة والاعتداء على كاتب وقذف صحفيات وووو.... ولا عجب فذلك مبرر لا نهم خطر على البلد لابد من يغيروا من سلوكهم ومنهجهم في الكتابة بل يجب ان يغيروا حتى خطوطهم الى خط النسخ المسموح به امنيا فينسخون ما يرسل إليهم من دواوين الأجهزة الإعلامية المرتبطة بالسلطة او ان يستجيبوا للنداء الأمني سلموا أقلامكم انتم محاصرون .