دراسة دولية...ألمانيا تواجه أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة.. وهذه أسبابها؟ تفاصيل اتفاق السيسي وترامب بخصوص الحرب في غزة وفاة امرأة بانفجار لغم في مديرية نهم ومنظمة شُهود تحمل الحوثيين المسؤولية يوتيوبر مصري يكشف لحظات الرعب وتفاصيل إختطافه من قبل مليشيات الحوثيين الإرهابية قائد عسكري يتفقد جبهات محور الباحة بين تعز ولحج إيران حول قدرتها على تصنيع النووي: ''آية الله أفتى بحرمة ذلك'' بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين النشرة الجوية: توقعات الطقس في اليمن خلال الـ 24 ساعة القادمة شرطة محافظة مأرب تكشف حقيقة اعتداء عناصرها على تجمع لجرحى الجيش
كانت آخر زيارة لي للمحافظة الحالمة (تعز) قبل تولي الأستاذ شوقي هائل زمام القيادة بالمحافظة بإيام قليلة..حيث شّد انتباهي وقتذاك حجم الأضرار والخراب الذي لحق ببعض المباني والأحياء السكنية جراء تعرضها للقصف والدمار طوال أشهر الثورة.. كما لفت انتباهي ايضاً حجم المخلفات ( القمامة) الملقاة على الشوارع والأحياء والأزقة وبصورة توحي بالاشمئزاز والغثيان.. كذلك الانتشار الكثيف للسلاح و المسلحين
بالزي المدني- هذا كان طبعاً في ظل استمرار الوهج الثوري- ولكن اليوم وقد أُسكتت أصوات الرصاص وعاد الهدوء إلى المحافظة، يُلاحظ الزائر لتعز استمرار تكدس أكوام القمامة، ويشاهد سيول المجاري ومخلفات الصرف الصحي بصورة تبعث الاشمئزاز.. وهذا ناتج عن تقصير وعدم اهتمام من قبل القائمين على صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة.. رغم الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل المحافظ (شوقي) إلا أن الأمور لم تشهد تحسناً بالشكل المطلوب، ما يستدعي ضرورة أن يقوم محافظ المحافظة بعزل كل من يتهاون أو يُقصر في أداء مهامه الوظيفية وبصورة عاجلة.
إن أمام الهائل (شوقي) مهمات جسيمة، فالجميع هنا يعول عليه في أن يعمل على إعادة الوجه الجمالي والحضاري للمحافظة الحالمة..الذي اشتهرت به منذ عقود طويلة، وذلك من خلال استمرار حملات النظافة والتحسين وإزالة العوائق التي شوهت المحافظة في الآونة الأخيرة، وتلطيف الأجواء وتهيئة المناخ السياسي والشعبي والحد من الاحتقان الذي صاحب الثورة..والعمل على إحداث تغييرات شاملة على مستوى المرافق والإدارات الفاسدة، لاسيما تلك التي أساءت لأبناء المحافظة، وأزهقت دماءهم وأرواحهم الطاهرة الزكية إبان الثورة الشبابية الشعبية التي كان لتعز السبق في تفجير شراراتها الأولى، وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى الأبرياء، ودفعت ثمن حصولها على الحرية والعيش حياة آمنة مطمئنة ثمناً باهضاً.. حيث امتلأت فاتورة التضحيات بالعديد من أسماء الشباب والفتيات، ناهيك عن الدمار والخراب الذي لحق بهذه المحافظة الشماء، وبأبنائها الشرفاء والعظماء.
لقد عوّدنا أبناء تعز الأحرار على أنهم لا يرضون أبداً بالذل والهوان، فكانوا هم السباقين في الخروج على الظلم والطغيان.. فسطروا أجمل معاني التضحية والفداء.. وهذا ليس بالأمر الغريب على محافظة تعز التي إذا غضبت فلا شيء يُرضيها، وإذا قررت الخروج على فاسد فلا يمنعها عن ذلك أياً كان ولو كلفها الأمر أن تضحي بأغلى ما لديها وهم شبابها، ونساؤها، ورجالها البواسل والأوفياء.
إن محافظة كهذه تستحق العيش بكرامة وسعادة وهدوء واستقرار.
alaizky@gmail.com