آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

المغتربون في السعودية يتعرضون لكارثة ومطلوب تحرك رسمي عاجل
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 29 يوماً
الأربعاء 27 مارس - آذار 2013 06:21 م

تستوعب دول الخليج ملايين اليمنيين أكثرهم في المملكة العربية السعودية حيث يعملون فيها في مختلف المهن وتعتبر تحويلاتهم المالية موردا هاما للاقتصاد الوطني حيث ترفد الخزينة المالية للدولة بالمليارات بل إن عائدات المغتربين تتفوق أحيانا على كثيرا من القطاعات الاقتصادية الهامة ورغم هذه الأهمية لتحويلات المغتربين في السعودية والخليج عموما إلا أننا لم نرى موقفا رسميا وتحركا جادا من السلطة لإيقاف هذه الإجراءات الظالمة التي تستهدف أكثر من نصف المغتربين اليمنيين في السعودية والتي تشن أجهزتها الاكنية هذه الأيام حملة اعتقالات واسعة للأجانب المقيمين والعاملين في المملكة العربية السعودية وأغلبهم من اليمن في ما يسمى بالتطبيق الوظيفي بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على تعديل نص المادة الـ39 من نظام العمل.
وينص التعديل على أنه لا يجوز لصاحب العمل أن يترك عامله يعمل لدى الغير، ولا يجوز للعامل أن يعمل لدى صاحب عمل آخر، كما لا يجوز لصاحب العمل توظيف عامل غيره.
كما نصت المادة بعد التعديل على أنه لا يجوز لصاحب العمل أن يترك عامله يعمل لحسابه الخاص وتتولّى وزارة الداخلية ضبط وإيقاف وترحيل وإيقاع العقوبات على المخالفين من العاملين لحسابهم الخاص (العمالة السائبة) في الشوارع والميادين والمتغيبين عن العمل (الهاربين) وكذلك أصحاب العمل والمشغلين لهؤلاء والمتستّرين عليهم والناقلين لهم وكل من له دور في المخالفة وتطبيق العقوبات المقررة وقد نشر هذا التعديل في الصحف الرسمية السعودية .
وقد تواصل معي مغتربين مقيمين في المملكة العربية السعودية وأفادوا بأنه قد تم تشريدهم وإيقافهم عن مزاولة أعمالهم وسحب إقاماتهم منهم من قبل الجوازات وبعضهم تم حجزهم وبعضهم رحلوا بطريقة لا إنسانية بحجة عملهم مع غير كفلائهم .
وزير المغتربين اللواء مجاهد القهالي قال : إن قرار مجلس الوزراء السعودي بإقرار ضوابط جديدة للعمالة الوافدة الى المملكة كان مفاجئا لنا, وقد رفعنا مقترحا إلى القيادة العليا يتضمن جملة من المعالجات وطلبنا تحرك وفد بشكل سريع وعاجل إلى المملكة العربية السعودية لطلب تأجيل تنفيذ القرار فيما يتعلق بالمغتربين اليمنيين لحين ترتيب أوضاعهم ونحن بانتظار الرد, ونعمل ليل نهار ونشعر بقلق كبير على إخواننا المغتربين الذين يتصلون بنا بهذه الخصوص.
يعني كل الذي قدروا عليه أصحابنا رفع مذكرة والمذكرة ستأخذ مجراها ومجراها طويل بطول نهر الأمزون وحتى لو وصلت بسلامة الله وتم الرد عليها والإستجابة للطلب اليمني الرسمي فقد طلبوا مجرد تأجيل هذه القرارات لحين ترتيب أوضاع اليمنيين ولم يطلبوا إستثناء اليمنيين من هذه المعاملة اللاإنسانية وهذه الإجراءات الظالمة التي تضيق على كثيرا من المغتربين في السعودية .!!
نتساءل: هل بمقدور هذا السلطة الضعيفة ترتيب وضع مليون يمني أو حتى نصف مليون وخاصة في ظل هذه الظروف التي تعيشها اليمن ؟!!
إن عودة مليون أو أكثر أو حتى مائة ألف يمني من السعودية دفعة واحدة بعد تغريمهم وخراب بيواتهم وترحيلهم بطريقة لا إنسانية هو كارثة بكل المعايير والمقاييس فهل تنتبه السلطة وتتحرك تحركا جادا لوقف هذه الإجراءات الظالمة بحق المغتربين بالسعودية ؟!!
للأسف بعض حكام السعودية يستغرب لماذا يعمل بعض اليمنيين مع إيران لتقويض أمن السعودية؟!!
وهذا التساؤل جزء من إجابته فيما يحدث للمغتربين في السعودية من تعامل ظالم وإجراءات تعسفية وإهانات وحبس وترحيل كالخرفان في الشاحنات وكأنهم ليسوا بشرا .!!
إن هذا التعامل السعودي الظالم مع المغتربين اليمنيين يدفع كثيرا منهم للعمل مع إيران ومع اعداء السعودية ويدعم الإعلام الإيراني في اليمن ويوجد له مادة لشن حملة إعلامية ضد السعودية ويكرس صورة سوداء عن حكام السعودية ويعطي الإعلام المعادي لها مصداقية وجمهور والأهم من هذا كله يجب على السلطة اليمنية التحرك الجاد لإنقاذ مغتربينا من هذه الإجراءات والقرارات الظالمة التي تضيق عليهم وتخرب بيوتهم والعمل على إستثناءهم منها فهل يحدث هذا ؟!!

إللهم إنا قد بلغنا اللهم فأشهد .