آخر الاخبار

ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟ توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم

حين يفتي الثعلب
بقلم/ صلاح السلقدي
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 6 أيام
السبت 16 إبريل-نيسان 2011 06:12 م

آخر ما بجعبة التهريج الأسبوعي الذي نسمعه من ميدان (السبعين ألف ريال) بعد كل جمعة،هو فتاوى تثير الضحك حتى الإغماء وتثير في ذات الوقت القرف حتى يتصدع كل نقطة في الجسد، وعلى كل حال فبرغم ان البعض يعتقد ان مثل هذا التهريج هو إساءة وانتقاصا بحق الشباب المعتصم بميادين الحرية والتغيير معهم حق في ذلك، فهي قبل ذلك وبعده تعتبر شهادة لهم بأنهم كاملي الأخلاق ،لأن من ذمهم (نــ...)، فضلا عن ان هذا الهذيان الذي يعتري الحاكم كل جمعة يكشف بجلاء الحالة الصعبة التي وصل إليها ، فهو لم يجد ما يقوله إلا مثل هذا الإسفاف السياسي الذي لم يدع حتى للدين حاله دون ان يعبث فيه ويلوثه بملوثات سياساته التدميرية المتدثرة بكل رداء حتى وان اقترب من تخوم النفاق باسم الدين وجعله تحت نقع خيول الجهالة، وجعل من أعراض الناس(نصع) في مرمى بندقية خطب الفتن والإساءة.

نتوقع أن تتلبس الحاكم العربي هستيريا في لحظة شتات ذهني ،وفقدان وزن سياسي حين يهتز من تحت مؤخرته كرسي حكمهم الصدئ مرتعشا كما هو حاصل اليوم،لكن لم نكن نتوقع برغم معرفتنا للتاريخ المتخم بمثالب لا ينضب معين إساءاتهم ولا يجف بحور خطاياهم ، لكن أن يصل الأمر إلى حد المساس بأعراض الناس ولمزهم بالسوء وهمزهم بالفواحش، فهنا لابد أن نقول لهذا العبث قف عند حدك ،فقد جاوزت المدى بغيك وسدرت فيه وبلغت به كل مبلغ.فكلك عورات وللناس أعين وألسنُ أيضا ان سقوك من نفس كأسك المترع بالشتائم ،الناضح بالسباب، ولكن (العود) يزيد طيبا كلما أمعنت بإحراقه مثلما أنت تزيد سفاهة.!

بعد خطاب ما أسموها بجمعة (الحوار) بل قولوا جمعة (الخوار) تأكدنا لنا يقينا أن الحاكم يقف على مرمى حجر من الرحيل، ولكن ليس الرحيل المشرف كما يطمح بعض أصحاب النوايا الحسنة ، بل الحكم يسعى حثيثا إلى مماس دائرة الخروج المهين، في سيناريو يرسمه لنفسه بمعية (فرقة حسب الله) وقد فقد وفقدوا البصيرة قبل البصر ولولا هذا الخطاب المهرول لما أنجاب عن كاهل الجميع ضباب التضليل الذي ما فتى ء ان يمارسها فمثل هكذا خطاب قد اختصر المسافات لكشف القناع الحقيقي ونزعه بسهولة، ليتضح بجلاء وبدون رتوش ولا مساحيق زيف وجوه التمثيل.ولكن ما ذنب شباب وشابات ساحات الاعتصام ان يكونوا عرضة للإساءات بأعراضهم من قبل حاكم لا يبرع ولا يجد من فنون التذاكي غير الشتائم والإساءات ولا يجد غضاضة ان يكون الدين احد ضحايا إساءاته ،حتى نكاد نتوقع ان يطلع علينا في الجمعة المقبلة بفتوى:( أمنعوهم من التظاهر وفرقوا بينهم بالساحات)،عجبي عجبي...!

*رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي:

برز الثعلب يوما×في ثياب الواعظينا

فمشى في الأرض يهدي×ويسب الماكرينا

ويقول الحمد لله×يا اله العالمينا

يا عباد الله توبوا×فهو كهف التائبينا

واطلبوا الديك يؤذن× لصلاة الصبح فينا

فأتى الديك رسولا×من إمام الناسكينا

عرض الأمر عليه....وهو يرجو أن يلينا

فأجاب الديك عذرا×يا أضل المهتدينا

بلغ الثعلب عني×عن جدودي الصالحينا

عن ذوي التيجان×ممن دخل البطن اللعينا

أنهم قالوا وخير×القول قول العارفينا

مخطئ من ظن× يوما أن للثعلب دينا

Bka951753@yahoo.com