وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو
عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم
عشرات الشهداء وأوامر إخلاء وفقدان طواقم إنقاذ في غزة ..تفاصيل
كيف يفكر الأثرياء؟ 5 عادات مالية تغير حياتك
تحالف و تعاون جديد بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية وسط تصاعد الرسوم الأميركية
6 فواكه لا تناولها على معدة فارغة.. تسبب مخاطر مخيفة و مشكلات صحية
تعود لفلول نظام الأسد.. العثور على بئر أسلحة في حمص
الريال اليمني يسجل أدنى مستوى تاريخي مقابل الدولار
إسرائيل تعلن إغتيال عضو مكتب حماس السياسي
حيث الإنسان يوجه الأنظار عشية عيد الأم العالمي إلى نموذج فريد لنضال الأم اليمنية وكيف أحدث المشروع المستدام في حياة بائعة العطور
تحدثنا في المقالات السابقة عن محورين أساسيين، المحور الأول: يشرح أثر المعنويات العالية للجند في حسم المعركة. المحور الثاني: يشرح التطور الحاصل في صناعة الأسلحة أثناء الحرب العالمية الثانية والتي أصبحت الفاصل الزمني بين الحرب القديمة والحرب الحديثة وذكرنا توسع بقعة المعركة حتى شملت الشعوب أيضا.
ذكرنا عناصر القوة الثلاثة التي يتحتم وجودها مجتمعة لأي جيش يسعى لتحقيق النصر، إلا أن خبراء الإستراتيجية العسكرية الذين عاصروا الحرب العالمية الأولى والثانية أضافوا عنصرا رابعاً يستلزم وجوده لتعزيز قوة الجيش المتطلع لتحقيق النصر وسموه (معنويات الأمة) ، وهنا يتبادر إلى اذهاننا سؤال، لماذا المعنويات العالية للمجتمع عنصراً مهما في حسم المعركة؟ في الحروب القديمة التي خاضتها الشعوب قبل الحرب العالمية الأولى والثانية، كان الجيش هو المسؤول الأول والأخير عن إحراز النصر، أما في الحروب الحديثة، ابتداء من الحرب العالمية الأولى فقد أصبحت الحرب جماعية مجتمعية تحشد لها الحكومات والدول كل طاقاتها المادية والمعنوية، لذلك أصبح الشعب كله مسؤولاً عن تحقيق النصر وليس الجيش وحده، بالرغم من أن الجيش النظامي يبقي رأس الحربة في المعركة. في الحروب الحديثة تُلْزِم الحكومات والدول مشاركة كل قادر على حمل السلاح لخوض المعركة وتدعم المقاتلين بكل طاقات الشعب المادية والمعنوية، أي أن الشعب كله – لا قواته المسلحة وحدها – في الصفوف الأمامية، خاصة بعد تطور سلاح الجوية واختراع الأسلحة النووية أصبح كل مكان في البلاد ساحة حرب، ولا تقل أهميةً وخطراً عن الجبهة الأمامية في ميدان القتال، لذلك أصبحت أهمية المعنويات العالية للشعب كأهميتها للجيش سواء بسواء.
كما أن الجيش من الشعب، فإذا كانت معنويات الشعب عالية، كانت معنويات الجيش عالية والعكس صحيح.
ما هي المعنويات ؟
نتوقف هنا وسنجيب على هذا السؤال في المقال القادم بإذن الله