آخر الاخبار

الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور عاجل : السعودية تشارك في تطوير وتصنيع مقاتلات الجيل السادس مع ثلاث دول أخرى أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون للرئيس ترامب مقترحا حاسما للقضاء على تهديد مليشيا الحوثي .. عاجل تحرك رئاسي لإجراء مشاورات مع الفاعلين الاقليميين والدوليين حول مستجدات الاوضاع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعاته بوضع الطقس في المحافظات الشماليه والجنوبية خلال الساعات القادمة ملتقى الفنانين والأدباء يُحيي عيد الفطر المبارك بفعالية ثقافية وفنية بمحافطة مأرب الحكومة اليمنية توجه انتقاداً لاذعاً لزيارة غروندبرغ إلى إيران العراق يتعهد بمنع أنشطة الحوثيين على أراضيه ... ويقيد حركتهم العليمي يغادر عدن في مهمة ومصدر في الرئاسة يكشف التفاصيل وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل

خميس صنعاء الدامي..
بقلم/ ماجد الجرافي
نشر منذ: 16 سنة و 4 أشهر و يومين
الخميس 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 11:58 م
كان صباحا استثنائيا، فقد أشرقت شمسه على شتاء صنعاء كي تستمد دفئها من حماس الجماهير التي احتشدت من جميع الأحياء متجهة صوب قلب العاصمة الذي سدت جميع شرايينه بأرتال عسكرية لا تعرف سوى قانون الأوامر والتنفيذ الأعمى.
ميدان التحرير كان يتشوق بلهفة غامرة لاحتضان الجموع البشرية المتطلعة إلى التحرر من غطرسة العصابة الحاكمة التي غاضتها حرارة الشوق المتبادل بين هذا الميدان وطلائع الحرية المتلهفة للوصول إليه من وراء العشرات من الحواجز الأمنية المستحدثة في جميع الطرق المؤدية إليه من الجهات الاربع.

"حي البونية"، ومدخل شارع "علي عبد المغني"، وشارع "الزبيري" و"جسر الصداقة"، وشارع القيادة، وسوق "عنقاد"، و"باب السباح".. جيمع هذه الأماكن كانت تزهو فخرا بطلائع التغيير المحتشدة عليها، أما ميدان التحرير فقد كان يئن تحت وطأة بيادات العسكر، وبدا مارد الثورة اليمنية كما لو أنه أسير يحاول التخلص من أغلاله ليكون فردا يردد مع الجماهير "يا مشترك سير.. سير.. نحن معك في التغيير".

تصدعت أركان قلعة النهدين على وقع هذه الهتافات المجلجلة، في الوقت الذي كانت فيه خطوط التماس بين افراد السياج الامني والجماهير تشهد حوارا راقيا، وكاد العرق يلجم الجنود من شدة الحياء وهم يبررون تصرفاتهم بكلمة خجولة: "ما نعمل.. هذه أوامر من طالع".

خجل الجنود كانت تلجمه الأوامر العسكرية، عندما بدأت هتافات الجماهير المرددة "نحن والشرطة والجيش.. يجمعنا رغيف العيش" تتمازج مع أزيز الرصاص الموجه إلى الصدور العارية في مشهد نضالي فريد نفذته إرادة مستلبة واحتلت بطولته إرادة شعبية حرة.

اكتست أشعة شمس الضحى بلون الدم، واصطبغت صور الرئيس العلقة في الشوارع باللون الأحمر وفي وجهه ابتسامة غريبة، وعلى ونين سيارات الإسعاف انهالت هراوات العسكر على المتظاهرين لا تفرق بين شاب وكهل ولا بين رجل وامرأة، وكان للصحفيين نصيب، فقد كانوا في المقدمة مشاعل نور تضيء الطريق.

majedabdalla@hotmail.com