سفارة واشنطن في اليمن تكشف الهدف الرئيسي للضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي
عاجل: تصريحات لترامب حول الهجوم على الحوثيين وفضيحة تطبيق سينغال
خسارة البحرين وقطر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
بتمويل كويتي ...إفتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب بتكلفة 700 ألف ريال سعودي
السبت أم الأحد؟ الفلكي اليمني أحمد الجوبي يحدد متى ينتهي شهر رمضان ومعهد أبحاث مصري يؤكد الموعد
بن دغر يشيد بجهود طارق صالح وبالجهود المبذولة في التنسيق بين القوى الوطنية لمجابهة التحديات
صدور توجيهات رئاسية خلال اجتماع عقد بقصر معاشيق بالعاصمة عدن
عيدروس الزبيدي يبلغ الإدارة الأميركية على ضرورة التنسيق بين الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة المشروع الإيراني في المنطقة
تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين
معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
مأرب برس - خاص
إن كياناً تخلى عن النعرات والعصبيات الجاهلية، وانضم تحت راية التوحيد وفي حشود لواء نصرة الإسلام ، وقبل بالعدالة مكان الظلم، وبالمساواة مكان التمييز، وبالقوة مكان الضعف، وبالوحدة مكان الشتات .. لهو كيان يحق له كل عام أن يستذكر هذه المسيرة التي تملؤ جنباتها تضحيات الخير من أجل كيان وطن يزهو بالنهضة تلو الأخرى.
لقد شكل الكيان السعودي إنطلاقة لمفهوم مأسسة الدولة الحديثة بعبقرية فذة ألهمها الله لقائد معارك الوحدة والتوحيد المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي قرأ مستقبل الفرقة في جماعة والشتات في دولة والتناحر في نظام ، وقيض الله له جنوداً مخلصين آمنوا بالله ثم بفكره فساروا معه في تحقيق نهضة الكيان التزاماً وأساساً، وهنا كانت بدايات الحق والحقيقة.
جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز – يرحمه الله – الذي تسلم القيادة من أبيه كان بفطنة ذلك الوالد ، فسار على نهج التأسيس المؤسسي لنظام الدولة ، وبدأ البناء الاستراتيجي.
أما المغفور له - بإذن الله جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز فقد ولي مرحلة النهوض العربي لدور المملكة وأسس لهذا الدور من خلال مواقف يعربية شامخة تسجلها صفحات التاريخ الأبيض بكل فخر واقتدار ، بعدما حقق بداية سياسية لعمق الهدف العربي المشترك وطبقه واقعاً ملموساً.
المغفور له بإذن الله جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز ، استلم رسالة الوحدة والتوحيد فكراً، فجسدها إنتماءً عبر مراحل تطوير الأداء السعودي وخاصة في مجال النهضة الشاملة ، فمرت أيام الخير في عهده مليئة بالآفاق الرحبة لاقتصاد قوي منتعش يسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار المدني لكيان النهضة السعودي.
وباستلام المغفور له – بإذن الله – خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز زمام القيادة ، واصل مسيرة النهضة لكن بخطى أكبر أثراً وذات أبعاد مختلفة، فشهدت المملكة في عهده تحولاً نهضوياً رائداً ، ومثلت قيادته بالمثل الأروع صورة الشجاعة أمام الأزمات المحلية والإقليمية والعالمية الخانقة، ونجحت السعودية في عهده الميمون أن تقدم أنموذجاً مطوراً لكيان الدولة الشاملة في جميع مواقفها.
إن هذا التاريخ هو ضرورة من ضرورات استذكار فكر العيد الوطني للمملكة العربية السعودية ، والذي يصل بنا إلى عهدنا الزاهر اليوم بقيادة خادم الحرين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وهي القيادة التي تتمتع بخصوصية لم تتسنى لغيرها ، من حيث أنها الأقدر استثماراً لفرص الواقع على الصعيد السياسي والاقتصادي لما يخدم الشعب السعودي أولاً ثم الشعب العربي ثانياً ثم الشعب العالمي – إن صح التعبير – ثالثاً فجاءت مواقف القيادة السعودية اليوم مواقف تستند إلى فكر الإنسانية وبعمق تقديرات العدل والحق والمساواة والمكاشفة والإصلاح، فسجلت هذه القيادة في زمن قياسي إنجازات رائدة ذات مدلولات طويلة الأمد، وكأننا بفكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وبفكر سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، نختصر من مسافات الزمن المسوف، نحو التحقيق الفعلي لانجازات ومبادرات تحققت اليوم في هذا العهد الزاهر وفي شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة.
العيد الوطني في كل بقعة في العالم هو رمز لاستقلال من استعمار ، أو احياء لانتصار فكر قيادة ما، أو ارتباط تاريخي محدود بحركة سياسية ما ، أما العيد الوطني في السعودية فهو رمز فكري لمبادئ وقيم وأسس حضارة ونهضة لدولة اتخذت قرارها من يدها وعززته بإيمانها بقلبها، وسُخرت أيدي الرجال بتوفيق من الله لقيام الكيان السعودي الذي يواصل مسيرة فكر باتجاه العدالة الإنسانية، فمبارك للوطن والقيادة والشعب هذا اليوم النهضوي، وكل عام وتراب هذه الأرض المقدسة والبقعة الطاهرة بكل خير ،،
* الباحث الرئيسي المشرف العام على مركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان.