آخر الاخبار

عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي

المفسدون في الأرض !! والرئاسة فارغة المحتوى !!
بقلم/ د.عبدالحي علي قاسم
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 26 أغسطس-آب 2014 10:45 ص

   عبثا أن ينصاع الحوثي للغة العقل، ولا يمكن أن يرتدع عن ممارسة المنكر في وادي اليمن الكبير، وضربا أن يستمع لصوت الحكمة ولو صدح بها أخوه من الرضاعة يحيى بدر الدين الحوثي، ووهما أن تثنية تذمرات العقال المناصرين ولو كان حسن زيد، هذا المغمور استمرأ العجرفة واستهان واستفز صبر الشعب بتصرفات توحي بشيطان الإمامة المتهور يراوده، ويوشك أن يتبرأ منه كما برئ الشيطان من جاهلية قريش، لم تعد لأحد عليه سلطة أو سلطان عدا سلطة الحوزات في قم والضاحية الجنوبية.

  من حوله يحركهم دافع الجهل والجشع بدخول صنعاء، واستباحة ما فيها من حق السلطة، وحق المواطن، وعلى مداخل صنعاء وفي أحراشها يحوم بغربانه المشوشة الفاقدة للبصيرة، وتساق كالحيوانات إلى مسلاخ جهنم عبدالملك، وآل البيت براء من منكرهم براءة الذئب من دم يوسف، ما كان آل محمد صلى الله عليه وسلم يفزعون المسافرين الآمنين، وما كانت أخلاقهم قطع الطرق، ونصب محاكم التفتيش للمسلمين، وبث الرعب والقتل بالبطائق، والخروج عن سلطة مسنودة بإرادة الشعب، برئت أخلاق بيت النبوة من أفعالكم ونزوات نفوسكم الشريرة يا جموع الحشاشين وعصابات القتل الضالة.

   من أخلاقه الحماقة فلا سبيل لردعه سوى بالقوة، لم يترك الحوثي الصبي من حكمة تسع تصرفاته المروعة، وسلوكاته المقرفة إلا وبدد آمالها، وأقفل أبواب رجائها، فهو المفوض بأمر الشعب وأمر الله يختار له ما يحلو له من حلول، ويفصل له ما يعجبه ويرغب به من سياسات، مع أنه ليس أكثر من متمرد يسوس الناس بالتضليل، ويمارس بمليشياته فسادا كبيرا ليس له حدا في الإسلام سوى حد الحرابة.

  أعجز الحوثي كل الوساطات الراجية قربه، وأهان كل المقامات السياسية الطامعة في ثنية لتجنيب الشعب كارثة سفك الدماء، ولم تأتي كل تلك المحاولات أكلا، وأبعد أن الحوثي لن يقف عند حدود إسقاط المحافظات لحكمه، ولن تشبع نهم قوته غنائم بيت السلاح وعتاد الحروب التي سطا عليها بمليشياته أمام سمع وبصر وزارة الحرب اليمنية المحنطة.

  الشعب منح ثقته للرئيس هادي، وسلم إرادة ثورته ليس ليمرغها في وادي التخريب الحوثي، وينتهي به إلى تقديم الشعب قربانا لتهدئة طمع القاتل الحوثي، فتخبط ينتهي بالرئيس إلى مكافأة الحوثي المتمرد على جرائمه بتسليمه جزء من السلطة، فتلك مصيبة لن يتحمل الشعب عجرفتها ولا حتى هادي الرئيس كوارثها، إذ لم يخول الشعب ويفوض الرئيس هادي السلطة ليسلم مقاليدها لقطعان من المتردين وقطاع الطرق، وإلا لماذا خرج الشعب ليسقط النظام السابق، الشعب لم يخرج نزهة ثورية ليعود كهنوت الإمامة، بل خرج لتأمين حريته، وتحسين معيشته، فإذا به يجد نفسه بدون حرية، وبدون معيشه، ولا حتى أمن.

    فأن يبقى الرئيس هادي في دائرة اللافعل.. فهو بالضرورة يتجه إلى رئيس فارغ المحتوى، ويكتب تاريخ سلطة لا نرجوها لشخصه، خصوصا وصنعاء أصبحت بدون طرق آمنه، ونقاط التفتيش الحوثية تنهش ما تبقى للدولة اليمنية من هيبة وسيادة، بعد أن أصبح المدعي الإمامة المغمور هو القول الفصل في ظل غياب أولي القوة والألباب.

  الوقت لم يعد يسعف الرئيس هادي، والخيارات صعبة، والتحدي ماثل أمام قوة الإرادة، ورهان اللحظة الأخيرة يلفظ أرقام النهاية، والشعب ينتظر ويترقب بقلق ما يصدر عن الرئيس هادي لحماية الدولة والمواطن، ونتمنى جميعا أن لا نصاب بخيبة رئاسة هادي...