ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى
البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه
هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
عاجل .. توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل
عاجل : وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل
احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج
الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع
مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا
قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم
مأرب برس – خاص
كثر الحديث عن تغيير الحكومة الحالية، وأزداد تسرب الشائعات عن إقالتها، بينما سمعنا عن نفي لذلك ، وبين هذا وذاك جاء رد الرئيس في مقابلة صحفية بعدم النفي مطلقاً وبدا من حديثه أن أمر تشكيل حكومة جديدة وارد ، وبطبيعة الحال فإن أي تغيير حكومي في العالم يأتي بسبب الفشل لتلك الحكومة وعلى إثر ذلك يتم إقالتها وتعيين أخرى ، ولكن ذلك لا يعفيها من مسئوليتها ويتم محاسبتها ، مثل هكذا أمر يحصل في بلدان أخرى غير بلدنا .
بالنسبة لنا أعتقد جازماً أن الأمر يختلف تماماً ، فمشكلتنا الأساسية ليست مع الأشخاص في الحكومة ، لأنه مما لا شك فيه يوجد بين الحكومة الحالية والسابقة شخصيات معروف عنها الكفاءة والنزاهة ، ولكننا مع ذلك لم نر أي إصلاحات حقيقية أو جدية ملموسة من قبل الحكومة ، والسبب بسيط جداً وعائداً بشكل أساسي إلى فلسفة الحكم لدى السلطة والذي يمتلك زمامه – الرئيس الفرد – ويبقى الوزراء مهما بلغ شأنهم مجرد موظفين غير قادرين على محاربة مكامن الفساد والسعي للإصلاح الحقيقي .
وحقيقة إن الحال لن يتغير ..والوعود الزائفة ستظل تراوح مكانها والإقدام على مثل هذه الخطوة لن تضيف شيء جديداً بل ستعمل على نهب للمال العام أكثر ، ونظل ندور في نفس الحلقة المفرغة ، وأنا أعيب على من يحدوه الأمل تجاه تغيير حكومي مرتقب والتي لا تعبر إلا عن سياسية " فهلوة " بحق هذا الشعب المغلوب على أمره .
لقد أثبتت كل التغييرات السابقة فشلها ، رغم الحديث الذي يتداول مع كل تغييرات بتأكيد الإصلاح وإنه – أي التغيير – من أجل تحقيق نهوض إقتصادي ولكن يحصل عكس ذلك وتحدث الإنتكاسة المريعة ونتعمق أكثر في النفق المظلم بدلاً من أن نحاول الخروج منه .. إذن فما الجديد الذي تغير اليوم ، وما الدوافع التي تجعلنا نؤمن ونصدق القول أن التغيير القادم سيكلل بالنجاح ؟!
نستخلص من خلال الحكومات المتعاقبة التي أثبتت فشلها المتتالي أن مشكلتنا لا تكمن أبداً في تغيير ( البواري ) طالما ظلت ( المداعة ) غير صالحة للإستخدام ، إن أي نية جدية للإصلاح تتمثل في تغيير نظام الحكم الرئاسي الفردي ، والذي ساعد على تقوية مراكز النفوذ ، وتعطيل أداء الوزارات وشللها ، وإن المخرج من هذا المأزق هو النظام البرلماني الذي يحد من تداخل الصلاحيات بعضها ببعض ويعمل على محاسبة الأفراد حسب مسئوليتهم ومهامهم الموكلة إليهم .
إن سيناريو ( أقلع ثوم وأغرس بصل ) أصبح غير مجدي في مثل هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد ، وفي مثل التوقيت والمتغيرات والظروف الدولية فضلاً عن حاجة المواطن البسيط لإصلاحات جدية تنتشله من مأزقه ، وتعمل على تنمية حقيقة تضمن لهذا المواطن حياة كريمة .
نهاية المقال ..لن يتعافى جسـد هذا الشعب المنهك ولن تقوم لنا قائمة ما لم يصلح رأس الحكم وتتغير السياسات الهوجاء ، ما لم فإن مستقبلنا سيظل مجهول وأسوأ من سابقه .