أبزر الأوامر والقرارات التى وقع عليها ترامب فور تنصيبه.. وتصريح خطير قاله بشأن اتفاق غزة بمشاركة أكثر من 35 دولة.. الشركاء الدوليون يتعهدون بدعم اليمن ماليًا وسياسيًا ترمب يقيل 4 مسؤولين حكوميين كبار وفريقه يعمل على عزل 1000 آخرين ترمب يصدر أوامر تنفيذية جديدة ويلغي أخرى خلال عودته للمنصب حملة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة تعصف بالضفة الغربية الجيش الوطني يحقق انتصارات جديدة ضد الحوثيين في مأرب وتعز الحكومة السورية تعلن إصدار مناقصات علنية لاستجرار النفط ومشتقاته ترامب يلغي 78 قرارا اتخذها بايدن إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية محلل إسرائيلي: نتنياهو يكذب على ترامب ويستعد لتخريب اتفاق غزة
الفريق علي محسن صالح، نائب الرئيس اليمني السابق، شخصية محورية أثارت جدلاً واسعاً في المشهد السياسي والعسكري اليمني، لطالما تصوره الناس ملاذا آمنا لكل من يهرب من بطش جماعة الحوثي، تُرى هذه الصورة لدى الكثيرين كأيقونة للأمان والنبل، بينما يُنظَر إليه من قِبَل معارفه المقربين على أنه رجل نبيل وكبير في أخلاقه.
علي محسن، الشخصية التي عرفت بصلابتها في الدفاع عن قيم الجمهورية اليمنية، عانى الكثير من التحديات والانتقادات في مشواره العسكري والسياسي، وبالنسبة لي، كانت معرفتي به عن قرب قد شكّلت وجهة نظري الخاصة تجاهه في مرحلة سابقة، صنّفته كشخصية ثقيلة في نظام سياسي لم ينجح في تأسيس دولة تضمن العدالة والمساواة لجميع المواطنين، ولم يحقق طموحاتهم في حياة آمنة وكريمة، كان هذا النظام بعيدا عن تحقيق اليسير من تطلعات الشعب، لكن مع الوقت، ومع التغيرات العميقة التي شهدتها اليمن، تغيّرت رؤيتي لعلي محسن، وتغيّرت نظرتي له كقائد عسكري وسياسي.
يعد الفريق علي محسن صالح واحدا من الشخصيات البارزة التي شكلت ملامح اليمن الحديث، وعندما تجلس في حضرته، لا تشعر فقط بحضوره الشخصي الكبير، بل يغمرك إحساس بالاطمئنان والثقة بمستقبل البلاد، لإنه من الرجال الذين يشعّون بحب الوطن، وينقلون لك شعورا عارما بأن الجمهورية محروسة، وأن الوطن باق مهما اشتدت الظروف.
الإخلاص للوطن هو السمة الأبرز التي تميز الفريق علي محسن، وهذا الإخلاص لم يكن مجرد شعارات، بل مواقف ثابتة وتضحيات جليلة، لقد قدم الكثير من وقته وجهده وحتى من راحته الشخصية لخدمة بلاده، متجاوزا الاهتمامات الشخصية وحسابات المكاسب الخاصة، فكان نسيان الذات في سبيل الوطن جزءا من شخصيته، وهذا ما جعل حضوره قويا ومؤثرا في كل مرحلة من مراحل مسيرته.
على الصعيد العسكري، لم يتوقف علي محسن عن متابعة أحوال جبهات القتال، قام بزيارات ميدانية متكررة، متلمسا عن قرب هموم الأفراد والعناصر القتالية، ساعيا إلى حل مشكلاتهم وتخفيف معاناتهم، كان حضوره الفعلي في ساحات القتال بمثابة دعم معنوي قوي للجنود والمقاتلين، فالفريق محسن ليس مجرد قائد عسكري؛ بل هو رمز للحضور الوطني الفاعل، منذ بداية مشواره، تميز بالقدرة على القيادة في أصعب الأوقات، مستندا إلى خبرة طويلة وإرادة لا تعرف الانكسار، لقد كانت حياته دائما في خدمة اليمن، وكان من أوائل من وقفوا للدفاع عن الجمهورية، متحملاً مسؤوليات جسام بكل حب وإخلاص وتفانٍ.
سياسيا، كان علي محسن دائم الحديث عن "اليمن الاتحادي"، مُرَوجا لهذا المفهوم كحل وحيد للمشكلة الوطنية، لم يكن مناطقيا في تفكيره، ولم يسعَ إلى الدفع بأبنائه إلى واجهة السلطة، كما فعل العديد من السياسيين الآخرين، بل كان يؤمن بأن الحل يكمن في ترسيخ فكرة الدولة الاتحادية، التي تضمن حقوق جميع اليمنيين دون تمييز، ولا يمكن الحديث عن الفريق علي محسن دون الإشارة إلى الروح الوطنية التي يحملها، إنه رجل يعيش للوطن، ينتمي إليه ويخدمه بكل ما أوتي من قوة، في حضوره تشعر بأن اليمن لن يسقط، وبأن الأمل في المستقبل لا يزال قائما، هو صوت العقل والحكمة في زمن يحتاج فيه الوطن إلى من يقف بجانبه بشجاعة وإخلاص.
علي محسن الأحمر ليس فقط قائداً عسكرياً، بل هو شخصية تحاول أن تجد طريقها في وسط الفوضى والصراعات الداخلية والخارجية التي تعصف باليمن، إن مسيرته مليئة بالتحديات، إلا أن إرادته في الحفاظ على القيم الجمهورية التي ناضل من أجلها تظل حاضرة في كل خطوة يخطوها، هو قصة نجاح وعنوان للوطنية الصادقة، إنه رجل دولة يعرف كيف يحمي الجمهورية ويحافظ على وحدة اليمن، وسيظل في ذاكرة الأجيال كواحد من أبطال هذه الأمة الذين لم يتخلوا عن مسؤولياتهم في أحلك الظروف.